بينما تتصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا، وتتواصل المعارك الميدانية، يستمر الرئيس الأوكراني في التأكيد على ضرورة تقديم الدعم العسكري الغربي لبلاده. وفي ظل هذا السيناريو المعقد، يتحدث مقالنا عن تطورات الوضع الحالي وتحديات الدعم العسكري المطلوبة لمواجهة التحديات الروسية، وكيفية تأثير ذلك على الأوضاع الإنسانية والعسكرية في المنطقة.


بعد مرور أكثر من عامين على اندلاع النزاع، تتصاعد المطالبات من الرئيس الأوكراني لزيادة الدعم العسكري الغربي، مع استمرار التوترات مع روسيا. حيث يناشد بشكل متزايد حلفاءه في الغرب بتقديم المساعدة العسكرية بشكل أسرع، خاصة فيما يتعلق بتوفير الذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة للقوات الأوكرانية.

تعترض المعوقات العديدة على تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، حيث يتجلى ذلك في انقسام الكونغرس الأمريكي بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن مسألة تقديم الدعم، بالإضافة إلى قيود القدرات الأوروبية على توفير الكميات اللازمة من الذخائر.وبالرغم من التعهدات بتقديم الدعم، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أنّ نصف الأسلحة المعدة للتوريد من قبل الغرب قد تأخرت في التسليم.

في ظل هذه الظروف، يناشد الرئيس الأوكراني زعماء الغرب، معلنًا أن نجاح أوكرانيا في مواجهة روسيا يعتمد على الدعم الدولي. مع تقدم القوات الروسية على الأرض وتفوّقها العسكري، تتواصل المعارك المستمرة والتي تفتقر إلى الراحة، مما يؤثر سلبًا على حالة الجنود الأوكرانيين. وإلى جانب الاشتباكات الميدانية، تواصل القوات الروسية شن هجماتها الجوية، مما يعرّض المدنيين والبنى التحتية لخطر الدمار.

وفي سياق متصل، توجهت مسيرات وصواريخ إيرانية الصنع صوب المدن الأوكرانية، مما تسبب في إلحاق أضرار بالممتلكات والمباني. وعلى الجانب المقابل، أظهرت تقارير وسائل الإعلام الروسية استهداف مسيرة أوكرانية لمدينة سان بطرسبرغ، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالمباني دون تسجيل إصابات بشرية. وتأتي هذه الأحداث في ظل ترقب دولي متزايد، مع استمرار التوترات بين البلدين، وتصاعد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية والعسكرية في المنطقة.


المصدر : Transparency News