في خطوة مبشرة نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وافقت إسرائيل على شروط صفقة التبادل المقترحة، وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية إحلال الهدوء بينها وبين حركة حماس في قطاع غزة. تأتي هذه الخطوة في سياق جهود دبلوماسية مستمرة تهدف إلى تخفيف التوترات وتحقيق الاستقرار المنشود للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.


في تطور جديد يبشر بإمكانية إحلال السلام في المنطقة المضطربة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، أعلن مسؤول أميركي أن إسرائيل وافقت على شروط صفقة التبادل المقترحة. وفقًا لتصريحات المسؤول، فقد وافقت الحكومة الإسرائيلية على بنود الصفقة، والكرة الآن في ملعب حماس لاتخاذ القرار النهائي بالموافقة عليها.

ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن المسؤول الأميركي قوله إن "الإسرائيليين وافقوا على شروط الصفقة، وسيتم بدء وقف إطلاق النار على الفور إذا ما وافقت حماس على الشروط وأطلقت سراح المختطفين". وأشار المسؤول إلى استمرار المحادثات مع حماس في قطر، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان المبارك. وأكد أن الجهود الدبلوماسية لتحقيق الهدنة مستمرة، مؤكدًا استعداد الولايات المتحدة لدعم هذه العملية بكل ما يلزم.

من جهته، كشف مسؤول رفيع المستوى مشارك في مفاوضات تحرير الرهائن لقناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل سترسل وفدًا إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات، بشرط الحصول على إجابات واضحة حول عدد المختطفين الذين يعتقد أنهم على قيد الحياة، وتوضيح عدد السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم في كل مرحلة من عملية التبادل.

وفي سياق متصل، أثار هذا التطور ردود أفعال متباينة داخل الساحة السياسية في إسرائيل، حيث أبدى بعض النواب الداعمين لحكومة بنيامين نتنياهو استعدادهم لدعم الصفقة ورؤيتهم لها كفرصة لتحقيق الهدوء. بينما أعرب آخرون من أعضاء المعارضة عن مخاوفهم من أن تستفيد حماس من الصفقة وتعزز من قدراتها العسكرية في المستقبل.

يأتي هذا التطور في إطار جهود متواصلة للتوصل إلى تسوية تخفف من حدة التوترات في المنطقة، وتسهم في تحقيق الاستقرار والهدوء المنشودين للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.


المصدر : Transparency News