عندما يتصاعد التوتر بين الجيران، ينبغي علينا جميعًا أن نلقي نظرة دقيقة على الوضع ونستعرض التحديات والتهديدات التي قد تنذر باندلاع صراع جديد. في الفترة الأخيرة، ارتفعت حدة التوتر بين لبنان وإسرائيل، حيث بدأت رسائل التهديد تتزايد وتتراوح بين التصعيد العسكري المحتمل والمطالب بالحلول الدبلوماسية. يتعين علينا استكشاف هذا الوضع المتزايد التعقيد وتحليل تداعياته المحتملة على المنطقة بأسرها.


في ظلّ تزايد الرسائل التهديدية المنبثقة عن الجانب الإسرائيلي والتي ينقلها موفدون إلى المسؤولين اللبنانيين، أكد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب على عدم رغبة لبنان في التورط في حرب، مشيرًا إلى أن الحروب التي شهدتها المنطقة، مثل العدوان على غزة، لم تنعكس بشكل مباشر على لبنان وإنما كانت تركيزًا للانتفاضات الشعبية.

تُظهر التهديدات الإسرائيلية واضحًا قلق القادة الإسرائيليين، حيث أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يواف غالانت عن استعدادهما للتصعيد، مع التأكيد على الحلول الدبلوماسية. وترددت رسائل الوسطاء إلى المسؤولين اللبنانيين بضرورة تطبيق القرار 1701 وسحب قوات "حزب الله" من الحدود، لكن لبنان يرد بأنه لم يكن عرضًا معارضًا لهذا القرار وإنما خرقه دائمًا الجانب الإسرائيلي.

تسعى القوى الإسرائيلية إلى توجيه ضربة برية للمقاومة اللبنانية، مع التأكيد على أن القصف الجوي لم يحقق سوى التدمير. وتأتي هذه التهديدات في سياق استعدادات واشنطن لحروب جديدة في المنطقة، مع التحذير من تصعيد في تموز المقبل.

المقاومة اللبنانية، بقيادة "حزب الله"، تعلن استعدادها لردع أي تصعيد إسرائيلي، مؤكدة أنها ستضرب أهدافًا إسرائيلية في حال حدوث أي عدوان. وفي ظل توترات المنطقة، يبقى لبنان في حالة استنفار، في انتظار التطورات القادمة.


المصدر : Transparency News