كشفت دراسة آيرلندية جديدة أن الأطفال الذين ولدوا خلال فترة إغلاق "كوفيد-19" قد يكونون أقل عرضة للإصابة بالحساسية من أقرانهم الذين ولدوا قبل الوباء. ووجد الباحثون أن الأطفال الذين ولدوا خلال فترة التباعد الاجتماعي لديهم المزيد من الميكروبات المفيدة في أمعائهم، والتي يمكن أن توفر حماية ضد الحساسية.


ويعتقد العلماء أن هذا يرجع إلى انخفاض التعرض للمضادات الحيوية والملوثات خلال فترة الإغلاق، بالإضافة إلى زيادة مدة الرضاعة الطبيعية.وقارن الباحثون عينات براز من 351 طفلاً ولدوا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الوباء بمجموعة من الأطفال الذين ولدوا قبل الوباء. ووجدت الدراسة أن "أطفال الوباء" لديهم تنوع أكبر من البكتيريا في أمعائهم، وأنهم كانوا أقل عرضة للإصابة بحساسية الطعام أو الحاجة إلى مضادات حيوية.

وقال البروفيسور جوناثان هوريهان، أحد كبار الباحثين في الدراسة، إن النتائج "تقدم منظوراً جديداً حول تأثير العزلة الاجتماعية في الحياة المبكرة على ميكروبيوم الأمعاء". وأضاف أن "انخفاض معدلات الحساسية بين الأطفال حديثي الولادة خلال فترة الإغلاق يمكن أن يسلط الضوء على تأثير نمط الحياة والعوامل البيئية، مثل الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية، على انتشار أمراض الحساسية".

وتشير الدراسة إلى أن عوامل نمط الحياة، مثل التعرض للميكروبات في البيئة، يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في صحة الأطفال.ويأمل الباحثون في إجراء المزيد من الدراسات لفهم كيفية تأثير هذه العوامل على صحة الأطفال على المدى الطويل.وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تبحث في تأثير إغلاق "كوفيد-19" على صحة الأطفال حديثي الولادة.

وتُقدم الدراسة أدلة جديدة على أن نمط الحياة والعوامل البيئية يمكن أن تلعب دورًا في انتشار أمراض الحساسية.وتُشير الدراسة إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من البحث لفهم كيفية تأثير هذه العوامل على صحة الأطفال على المدى الطويل.


المصدر : Transparency News