يعاني لبنان من أزمة سياسية خانقة منذ أشهر، تتركز على الفراغ الرئاسي الذي يهدد استقرار البلاد ومستقبلها. في ظل تعثر مساعي اللجنة الخماسية العربية والدولية، برزت مؤخرًا اتجاهات جديدة وتطورات دبلوماسية قد تُشكل بصيص أمل في حلحلة هذا الملف المعقد. في هذه المقالة، نستعرض أبرز هذه التطورات، ونُحلل أثرها على مسار الأزمة الرئاسية، ونُناقش ما إذا كانت تُقدم أي فرصة لكسر الجمود وإنجاز الاستحقاق الرئاسي.


كشفت مصادر صحفية عن تبلور اتجاه أميركي جديد للتعاطي مع الملف الرئاسي اللبناني بشكل مباشر، دون المرور بقنوات أو محاور اللجنة الخماسية. ونقل مصدر نيابي لصحيفة "الديار" عن أوساط فرنسية أنه لا يوجد حتى الآن أي برنامج لزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لبنان قريبًا.

وأشار المصدر إلى أن اللقاءات الأخيرة التي أجراها لودريان مع مسؤولين عن الملف الرئاسي اللبناني في بعض دول الخماسية لم تؤشر إلى نضوج ظروف هذا الملف أو إلى توصل اللجنة الخماسية لمقاربة موحدة أو لخارطة طريق لانتخاب رئيس للجمهورية. وكشف المصدر عن اجتماعات عقدت بين الوفد القطري المرافق ومسؤولين فرنسيين تناولت مقاربة الاستحقاق الرئاسي اللبناني.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت كتلة الاعتدال طرحت فكرة تخلي الأطراف عن مرشحيها، أكد أحد أعضائها لـ"الديار" أن هذا الأمر لم يطرح أبدًا "واننا لم نطرح فكرة الفيتو على أي مرشح". ونفى المصدر صحة ما يتم تداوله حول طرح كتلة الاعتدال مرشحًا توافقيًا، قائلاً: "إن كل ما يقال ويكتب في هذا المجال يمكن وصفه بأنه تشويش على تحركنا ومبادرتنا عن قصد أو غير قصد."


المصدر : Transparency News