تشهد الساحة السياسية في لبنان حالة من الجمود المستمرة، خاصة فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي الذي يعاني البلاد من فراغ في هذا المنصب منذ عام وعدة أشهر. في هذا السياق، يحاول تكتل "الاعتدال الوطني" التحرك لكسر هذا الجمود وإيجاد حل للأزمة الراهنة، إلا أن التحديات تظل عالية والنتائج لم تظهر بشكل واضح حتى الآن.


تحرّك تكتل "الاعتدال الوطني" لا يزال يسعى لتخفيف الجمود السياسي المحيط بالاستحقاق الرئاسي في لبنان، إلا أنه لم يحقق نتائج ملموسة حتى الآن. بالرغم من تجاوب الأطراف المختلفة مع دعوات الحوار والتوافق، فإن عدم جاهزية الأطراف للتراجع عن مواقفها السابقة تعيق الجهود الرامية لحل الأزمة.

 

بشكل عام، تركز جهود التحرك السياسي على دعوات للحوار والتوافق من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد. ومع ذلك، فإن هذه الجهود لم تحمل أفكارًا جديدة تختلف عن الدعوات السابقة التي لم تحقق أي تقدم في السابق. على الرغم من حث "الاعتدال الوطني" على التوافق والحوار، فإن بعض الأطراف لا تزال ترفض الجلوس للتفاوض قبل انتخاب رئيس، مما يجعل نجاح أي مبادرة مشابهة غير مرجحة في الوقت الحالي.

 

بينما يرى البعض ضرورة انتخاب رئيس لتفادي المزيد من التدهور الاقتصادي والاجتماعي في ظل الأوضاع الراهنة، يعتقد آخرون أن مسار الأحداث في المنطقة، بما في ذلك نهاية الحرب في غزة، سيكون له تأثير كبير على الوضع في لبنان. هذا يعني أن التوافق والحلول السياسية في لبنان قد تتأثر بالتطورات الإقليمية.

 

مع عدم توفر الإرادة الدولية لتسهيل عملية انتخاب رئيس، فإن الجهود المحلية والدولية لا تزال تواجه صعوبات كبيرة في التقدم نحو حل الأزمة الرئاسية في لبنان. بينما تشير بعض المصادر إلى تعقيدات داخلية وخارجية تعيق عملية انتخاب رئيس، يعتقد آخرون أن الأولوية لدى الولايات المتحدة الآن هي الشؤون الداخلية، وليس الشؤون الخارجية مثل انتخاب رئيس لبنان.

بشكل عام، يتوقع الكثيرون استمرار المراوحة السياسية في لبنان، مما ينذر بمزيد من التدهور الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.


المصدر : Transparency News