أكد المدرب اللبناني وكابتن منتخب لبنان السابق موسى حجيج أنّ سبب استقالته من نادي الأهلي النبطية يعود إلى التعارض الموجود في طريقة العمل داخل النادي، وقال في حديثه لبرنامج "تحدي الـ 15 سؤال" مع الزميل ربيع ياسين إنه اتخذ قرار الاستقالة قبل مباراة فريق الشباب الغازية، وبالتالي لا علاقة لنتيجة المباراة بهذه الاستقالة.


وأضاف أنّ "المشكلة في كرة القدم اللبنانية، وفي التدريب على وجه الخصوص، تكمن في عدم وجود استراتيجية طويلة الأمد بين إدارات النوادي والمدربين" ، معتبراً أنّ بقاء المدرب أو رحيله من النادي قائم على نتيجة المباريات، وفي بعض الأحيان مباراة واحدة. لافتًا إلى أنّ المدرب لا يملك عصا سحرية يستطيع من خلالها تغيير كل شيء في الفريق، موضحاً أنّه "من هذا المنطلق تم الاتفاق بينه وبين نادي التضامن صور على عقد يمتد لموسمين ونصف الموسم، قابل للتجديد، وبالتالي هذا الأمر سرّع في الاتفاق".

وأكد حجيج أنّ كرة القدم اللبنانية بحاجة اليوم إلى مدربين تعليميين وليس مدربين تطبيقيين، لأنّ اللاعب اللبناني لم يصل بعد إلى مستوى اللاعب الأجنبي من ناحية الثقافة الكروية الصحيحة، وبالتالي لا يستطيع التأقلم مع مدرب تطبيقي. لهذا نحن بحاجة اليوم إلى عدد من المدربين التعليميين الذين يشرفون على الفئات العمرية في النوادي لنحصل مع الوقت على جيل مثقف كرويا في فرق الدرجة الأولى، عندها يستطيع هذا الجيل التأقلم مع أي مدرب تطبيقي وليس العكس.

وعن سبب تراجع مستوى كرة القدم اللبنانية اليوم، قال حجيج "إنّ المشكلة الأساسية تكمن في عدم وجود ملاعب جيدة، وهذا الأمر ينعكس سلبًا على اللعبة وعلى مستوى اللاعب اللبناني أيضًا، مؤكدًا أن لبنان يمتلك مواهب عديدة في كرة القدم كما في العديد من الرياضات ولكن الموهبة وحدها لا تكفي لرفع مستوى اللعبة".

وعن إمكانية عودته إلى تدريب فريق النجمة، لفت حجيج إلى أنّه أمر وارد جدًا.