في عالم الاقتصاد العالمي، تلعب أسعار النفط دورًا حيويًا في تحديد الاتجاهات الاقتصادية والسياسية. وفي هذا السياق، تأتي تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، كحدث مهم يلقي بظلاله على أسواق النفط العالمية. تحت هذا المنظار، سنستكشف في هذا المقال تأثير تصريحات باول على أسعار النفط وكيف تستجيب الأسواق لهذه التطورات، بالإضافة إلى تحليل للعوامل الأخرى التي تؤثر على تحركات الأسعار وتوقعات المستقبل.


استقرت أسعار النفط في تعاملات اليوم الخميس، مع تقييم الأسواق لتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، التي أشار فيها إلى بدء المنظم في تخفيف السياسة النقدية هذا العام. وفي ساعات الصباح المبكرة، تداولت العقود الآجلة للخام الأمريكي عند 79.11 دولار للبرميل، مسجلة انخفاضاً طفيفًا نسبته 0.03% عن سعر التسوية السابق. بينما بلغت أسعار العقود الآجلة للخام العالمي مزيج "برنت" 82.91 دولار للبرميل، بانخفاض نسبته 0.06% عن سعر الإغلاق السابق.

جاءت هذه التحركات في ظل تفاؤل المستثمرين بإمكانية اتخاذ إجراءات تحفيزية أقل تقييداً من قبل البنك المركزي الأمريكي، مما قد يؤدي إلى تحسن في النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط. وقد أثارت تصريحات جيروم باول تكهنات حول موعد بدء تقليص برنامج شراء السندات ورفع أسعار الفائدة، اللذين يعدان من أدوات السياسة النقدية للتحكم في التضخم ودعم النمو الاقتصادي.

من جانبها، بقيت التوترات الجيوسياسية والمخاوف بشأن تأثيرها على إمدادات النفط تلعب دورًا هامًا في تحديد الأسعار. فبالرغم من توقعات بزيادة الطلب على النفط مع تعافي الاقتصادات من تداعيات جائحة كوفيد-19، إلا أن هناك قلقًا متزايدًا بشأن التوترات في مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا والتي يمكن أن تؤثر على إمدادات النفط العالمية.

من المتوقع أن تستمر الأسواق في الترقب للمزيد من التطورات الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر على أسعار النفط في الأيام القادمة، في ظل استمرار التحديات والمتغيرات في الساحة الدولية.


المصدر : Transparency News