في مشهد يعكس الصراعات الدائرة في المنطقة، تعرضت سفينة الشحن "ترو كونفيدنس" لهجوم مدمر في خليج عدن، مما أسفر عن سقوط ضحايا من أفراد طاقمها، بينهم فلبينيون. يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الهجمات البحرية التي تنفذها جماعة "أنصار الله" الحوثية، والتي أثارت مخاوف دولية وأدت إلى تعليق العديد من شركات الشحن الكبرى لمرور سفنها عبر البحر الأحمر. في هذا المقال، سنتتبع تطورات الحادثة ونحلل تأثيرها على الأمن البحري في المنطقة، إلى جانب التداعيات السياسية والاقتصادية لهذه الهجمات على الحركة التجارية العالمية.


أفادت الحكومة في مانيلا اليوم الخميس بوفاة فلبينيين اثنين كانا ضمن ثلاثة من أفراد طاقم سفينة الشحن "ترو كونفيدنس" التي تعرضت لاستهداف من قبل الحوثيين في خليج عدن. وأكدت وزارة العمالة المهاجرة في مانيلا حدوث الوفيات، مع توجيه الضربة القاسية للبحارة الفلبينيين وأسرهم.

تلقت الوزارة في وقت سابق إخطاراً بإصابة فلبينيين آخرين من أفراد الطاقم بجروح خطيرة جراء الهجوم على سفينتهما، مما يضعف الصورة العامة لأمن البحرية ويثير مخاوف بشأن سلامة البحارة في هذه المنطقة المضطربة.

يعد هذا الهجوم أحدث ضربة من قبل الحوثيين على السفن التي تبحر في البحر الأحمر وخليج عدن، ويأتي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة. ومن المرجح أن يكون الضحايا الثلاثة الذين قضوا هم أول الضحايا منذ بداية سلسلة الهجمات البحرية التي بدأت منذ نوفمبر.

أدى صاروخ أطلق من اليمن إلى تدمير ناقلة البضائع في خليج عدن أمس الأربعاء، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل من أفراد الطاقم، بحسب ما أعلنت الولايات المتحدة. وقال مسؤول أمريكي إن الصاروخ أحدث "أضراراً كبيرة" في السفينة المملوكة من ليبيريا.

في تصريح لها، أكدت جماعة "أنصار الله" أن السفينة المستهدفة أمريكية، وأن الهجوم جاء بعد رفض طاقم السفينة الرسائل التحذيرية، معلنة استمرار هجماتها "حتى توقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

هذه الهجمات لها تأثيرات سلبية على حركة الملاحة والتجارة العالمية، حيث أدت إلى تعليق عمل العديد من شركات الشحن الكبرى مرور سفنها عبر البحر الأحمر، الذي يعبره عادة حوالي 12 بالمئة من التجارة العالمية.


المصدر : Transparency News