يُعد مرض ألزهايمر ومرض باركنسون من أكثر الأمراض العصبية شيوعًا بين كبار السن، ولا يوجد علاج شافٍ لهما حتى الآن. ولكن، ماذا لو كان هناك طريقة بسيطة وطبيعية للوقاية من هذه الأمراض؟ تشير دراسة جديدة إلى أن اتباع حمية الصيام المتقطع أو صوم شهر رمضان قد يكون له تأثير إيجابي على صحة الدماغ، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض العصبية المرتبطة بالعمر.


أظهرت دراسة حديثة أن اتباع حمية الصيام المتقطع أو صوم شهر رمضان قد يُقلل خطر الإصابة بالأمراض العصبية المرتبطة بالعمر، مثل مرض ألزهايمر وباركنسون.

وتوصلت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "ميديكال إكسبريس" الطبية، إلى أن الصيام يُحفز عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (BDNF)، وهو بروتين يلعب دورًا حيويًا في بقاء ونمو الخلايا العصبية.

ووجد الباحثون أن انخفاض مستويات BDNF مرتبط بفقدان الخلايا العصبية، وهو علامة على أمراض التنكس العصبي.

وقام الباحثون بمراجعة منهجية للدراسات التي أجريت بين عامي 2000 و 2023، ووجدوا أن الصيام المتقطع له تأثيرات متفاوتة على مستويات BDNF والوظائف المعرفية لدى الأشخاص الأصحاء والذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أو أمراض التمثيل الغذائي.

وأظهرت بعض الدراسات أن الصيام المتقطع يُزيد من مستويات BDNF، بينما أظهرت دراسات أخرى انخفاضًا في مستوياته.

ويقول الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثير الصيام على BDNF بشكل كامل.

ومع ذلك، تشير نتائج الدراسة إلى أن الصيام قد يكون له فوائد محتملة لصحة الدماغ.

وأشار الباحثون إلى أن الصيام يُحفز أيضًا عملية "التأثير طويل الأمد" (LTP) في الدماغ، وهي عملية تُعزز الذاكرة والتعلم.

ويقول الباحثون إن الدراسة تُقدم أدلة تدعم استخدام الصيام كعلاج محتمل للاضطرابات العصبية.

وأظهرت الدراسة أيضًا أن أنظمة الصيام المختلفة، مثل صيام الأيام البديلة والأكل المقيد بالوقت وصيام شهر رمضان، لها تأثيرات مختلفة على مستوى BDNF.

ويقول الباحثون إن الدراسة تُؤكد على أهمية الصيام في تحسين صحة الدماغ، ويُمكن استخدامه كإستراتيجية وقائية ضد أمراض الدماغ المرتبطة بالعمر.


المصدر : Transparency News