تُسجل السويد لحظة تاريخية بانضمامها رسميًا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) كعضو رقم 32، بعد قرنين من الحياد ثم عدم الانحياز العسكري، وعامين من المفاوضات المكثفة.


 

تُمثّل هذه الخطوة تحولًا كبيرًا لدولة حافظت على الحياد لأكثر من قرنين، ثم اتبعت سياسة عدم الانحياز العسكري، قبل أن تدفعها مخاوف أمنية متزايدة، خاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى التقدم بطلب الانضمام إلى الناتو في 2022.

واجه انضمام السويد مفاوضات شاقة، خاصة مع تركيا التي اتهمتها بدعم جماعات كردية تعتبرها إرهابية.

في نهاية المطاف، حصلت السويد على موافقة جميع الدول الأعضاء في الناتو، بما في ذلك تركيا والمجر، بعد تقديم تنازلات وتقديم ضمانات أمنية.

ردًا على انضمام السويد، هددت روسيا باتخاذ "إجراءات مضادة" لم تحددها بعد، بينما اعتبرت الولايات المتحدة أن انضمام السويد وفنلندا سيُعزز أمن أوروبا.

يعتقد غالبية السويديين أن بلادهم قدمت "تضحيات كبيرة" لتصبح عضوًا في الناتو، لكنهم يقرون أيضًا بأن أمنها قد تعزز بهذه الخطوة.

رافق انضمام السويد إلى الناتو تصلب واضح في خطاب مسؤوليها، حيث دعا القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية مواطنيه إلى "الاستعداد معنويًا للحرب".

في سياق متصل، وقعت السويد اتفاقًا مع الولايات المتحدة يسمح لها باستخدام 17 قاعدة عسكرية على أراضيها.

ومن المقرر أن يتم رفع علم السويد أمام مقر الحلف في بروكسل يوم الاثنين المقبل.

ومع انضمام السويد، تصبح جميع الدول الواقعة على بحر البلطيق باستثناء روسيا أعضاء في الناتو.

يُعدّ انضمام السويد إلى الناتو حدثًا تاريخيًا هامًا يُعيد رسم خارطة الأمن في أوروبا، ويُعزز من قوة التحالف العسكري في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.


المصدر : وكالات