في مشهد مثير للقلق، شهد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت استعراضاً بالبالونات الحرارية من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، بعد دقائق قليلة على مغادرة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في العاصمة اللبنانية. حيث كان هوكشتاين يستعد للقاء وزير الدفاع "الإسرائيلي".


تأتي هذه الحادثة في سياق التوترات الإقليمية المتصاعدة، والتي شهدت تهديدات بتوجيه ضربات لمؤسسات رسمية ووزارات في لبنان. وبحسب المصادر، فإن العملية الاستعراضية تمت وفقًا لتوقيت دقيق، إذ كانت أجواء المطار خالية من اي حركة هبوط او إقلاع، ما يدل على تحليل استخباراتي دقيق.

من جانبه، أكدت مصادر متابعة أن ما حدث يجب أخذه بجدية، حيث يمكن أن يكون جزءًا من استعراض قوة قبل عملية استهداف جدية. ورغم أن الطائرات لم تنفذ أي عمليات فعلية، إلا أنها أرادت إظهار وجودها على شاشات الرادار.

وتأتي هذه الأحداث في سياق الرسائل السياسية والعسكرية التي يحملها هوكشتاين إلى بيروت، حيث تؤكد المصادر أن التحركات العسكرية على الحدود تشير إلى أن الأمور ليست على ما يرام.

وفيما يتعلق بالتفاوض، فإن سياسة حزب الله العسكرية تزيد من التوترات في المنطقة.

وفي ختام لقاءاته في بيروت، عبّر هوكشتاين عن القلق الأميركي حول تصاعد التوترات، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب وتتخذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الأطراف المعنية، ولكن الخلافات بين واشنطن و"تل أبيب" تظل قائمة حول خطة العمل ومدتها وأهدافها.


المصدر : وكالات