في الوقت الذي يواصل فيه اللبنانيون تحمل أعباء الحرب الدائرة على حدودهم الجنوبية، تتزايد حصيلة الضحايا يوماً بعد يوم. وفقًا للتقرير الصادر من مصادر محلية، ارتفع عدد الشهداء إلى 290 شخصًا، بينهم 228 شهيدًا من حزب الله، منذ اندلاع النزاع بين حزب الله والقوات الإسرائيلية.


وتوزعت الخسائر البشرية على عدد من المدن والقرى في لبنان، حيث بلغت أعلى نسبة في بلدة عيتا الشعب وكفركلا، حيث فقدت كل منهما 9 من أبنائها في سبيل الدفاع عن الوطن. تلتهما بلدة مركبا وعيترون بـ 7 شهداء في كل منهما، و6 في كل من خربة سلم والطيبة.

وفي تحليل لتوزيع الشهداء حسب الفئات العمرية، أظهر التقرير أن الشباب كانوا الأكثر تأثرًا، حيث بلغ عددهم 117 شهيدًا، يمثلون نسبة 51.4% من إجمالي الضحايا. وتوزعوا كما يلي: 21 شهيدًا بين 20-25 سنة، 47 بين 26-30 سنة، و49 بين 31-35 سنة.

وفيما يتعلق بتوزيع الشهداء حسب فترات الاستشهاد، فقد كان الأسبوع الثالث لبدء الحرب هو الأكثر تضررًا، حيث سقط 28 شهيدًا، يليه الفترة من 11 شباط إلى 17 منه بوفاة 20 شهيدًا. في حين بلغت أقل حصيلة في الفترة من 14 كانون الثاني إلى 20 منه، حيث سجلت وفاة شهيدين فقط.

وفي هذا السياق، تستمر الجهود للتوصل إلى حل سياسي يضع حدًا لهذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة، فيما يواصل اللبنانيون تحمل أعباء الحرب وآثارها على حياتهم اليومية.


المصدر : Transparency News + وكالات