أن تولد حركة في خضم ما نشهده من تدھور اقتصاديّ، اجتماعيّ وأمنيّ، ھذا نضال. وأن تسعى تلك الحركة إلى التّنمية البشريّة في ظل ما نعيشه من انحدار توعويّ، فكريّ وثقافيّ، ھذا نضال. ما يجعل من حركة سدريدو نموذجا للنّضال.


 ھذه الحركة التي قرّرت أن تعيد للإنسان مكانته الأساسيّة فتجعل منه الأولويّة في مشاريعها التّنمويّة. وذلك من خلال الحملات، النّدوات، ورش العمل، اللّقاءات، المناظرات والمقالات. حتى من خلال إنتاجها للأفلام التّنشئيّة، المهرجانات التّصويبيّة، الكتب التّحفيزيّة والأغنيات التّوجيهيّة، وغيرها. أي على كافّة الصّعد، المجتمعيّة منها، والسّياسيّة، الاقتصاديّة، التّربويّة، الدّينيّة، الفنّيّة، العلميّة والإنسانيّة... ما يرفع مستوى اللّبنانيّ فطلقائيًا مستوى لبنان. وكم وطننا يحتاج للارتفاع أي الارتقاء بعد كل ما نشهده تحديداً في السّنوات الأخيرة.


"رشا الجميّل"، ھي الصّبيّة التي شاءت أن تطعِّم شتاء وطنها من ربيع عمرھا، فتكسر قساوة العواصف وتليّن حدّيّة الرّياح التي طالت الكثير من البشر، أبناء بلاد الأرز، ھادمة أمالهم، مزعزعة صمودهم وراخية تجذرھم. فأسّست وترأست "رشا الجميّل" حركة سدريدو لترمّم وتأھِّل ما أُفسِدَ، لترمّم وتأھِّل شعبنا، فكانت حركة التّنميّة البشريّة، فكانت حركة سدريدو.
ھنيئاً للبنان بهكذا مشاريع إن دلّت على شيء، دلّت على أنّ ھجرة الأدمغة لم تطال كل الأدمغة، بل لا يزال في لبنان خيرة الأدمغة، وأبرزھم الدّماغ الذي حلم، خَطَّط، نَفَّذ، يُدير ويُنجِح حركة سدريدو، "رشا الجميّل".


المصدر : Transparency News