يقول فيصل الأوّل "لو لم أكُن مَلِكًا لكنت معلِّمًا.".


لِفيصل الأوّل أقول، ھناك من استطاعت أن تضاھيك فتكون معلِّمة وملكة في الوقت عينه، وتلاميذتها أجمعون شهود على ذلك، وأنا أوّلهم. نَعَم، جميعنا نشهد أنّ جاكلين بالتّعليم ملكة. ھي التي أذكرھا تماماً رغم مرور ٢٠ عاماً، حيث كنت في السّادسة من عمري حين علّمتني وعلّمت بي.
ھي السّمراء الجميلة، ذو شامة تحت حاجبها الأيسر، نحيفة، كاريزماتكيّة، قريبة من القلب، ذو بحّة صوت تليّن صرامتها... وذاك ال jeans taille basse - coupe d'éléphant... 
وھل يُنسى تفصيل يُعنى بتلك المعلِّمة المهيوبة المحبوبة، القويّة الذّكيّة، الحنونة الحديديّة، miss Jacqueline، التي كنت أنظر إليها نظرة طفلة مندھشة بتلك الإمرأة الصّغيرة بالسِّن والكبيرة بالصّلابة. miss Jacqueline  التي كل مرّة جَلَسْت وأصدقاء المدرسة، عنها تحدّثنا وكأنّها استوطنت مكان في قلوبنا حين كنّا أطفال فبات لها مكانة في ذاكرتنا عندما بتنا كبار.
وددت أن أكتب ما أكتبه اليوم، في يوم المعلِّم، ليدركوا المعلِّمون أنّهم وإن كانوا مميّزون لن يمرّون مرور الكرام في حياة تلامذتهم، بل مرور الأبطال.
واليوم، في ھذه المناسبة للبطلة جاكلين أقول، كل عيد معلِّم وأنتِ المعلِّمة لنا والمعلِّمة بنا، ولَو بَعدَ ١٠٠ عام. نحبّك يا أوّل مَثَل أعلى لنا. وعذراً إن أتعبناكِ معنا.