أعلنت شركة "أوبن إيه آي" عودة مديرها التنفيذي السابق، سام ألتمان، إلى مجلس إدارتها بعد أشهر من إقالته في قرار "صادم".


جاءت عودة ألتمان كجزء من إعادة تنظيم للشركة بعد فترة من الاضطرابات الإدارية.

في نوفمبر الماضي، طُرد ألتمان من منصبه كمدير تنفيذي وعضو في مجلس الإدارة، لكنه أعيد تعيينه بعد أسابيع قليلة.

خلال تلك الفترة، حظيت "أوبن إيه آي" بثلاثة مدراء تنفيذيين في غضون ثلاثة أيام فقط.

ساعدت عودة ألتمان على استقرار الشركة، كما عززت علاقتها مع مايكروسوفت، التي حظيت بحصة كبيرة في "أوبن إيه آي".

في الوقت نفسه، خضعت قيادة "أوبن إيه آي" لتغييرات كبيرة، حيث تم طرد المديرين المسؤولين عن إقالة ألتمان، وتم تعيين لاري سامرز وبريت تايلور في مناصب قيادية.

أعلنت "أوبن إيه آي" أيضا عن تعيين أربعة مديرين جدد، من بينهم ألتمان وسو ديزموند هيلمان ونيكول سيليغمان وفيدجي سيمو.

أكد تايلور على أهمية خبرة وقدرة المدراء الجدد في مساعدة "أوبن إيه آي" على تحقيق مهمتها المتمثلة في ضمان استفادة البشرية جمعاء من الذكاء الاصطناعي العام.

أعلنت "أوبن إيه آي" أيضا عن نتائج تحقيق مستقل في الظروف المحيطة بإقالة ألتمان.

خلص التحقيق إلى أن ألتمان طُرد بسبب انهيار الثقة بينه وبين مجلس الإدارة، وليس لأي قلق على السلامة أو الأمن فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.

أكد التحقيق أيضا أن مجلس الإدارة تصرف ضمن حقوقه بإقالة ألتمان، لكن سلوكه لم يوجب إقالته.

أضاف التحقيق أن مجلس الإدارة تصرف بسرعة كبيرة جدا، ولم يمنح أصحاب المصلحة الرئيسيين مثل "مايكروسوفت" أي تحذير مسبق، كما لم يمنح ألتمان الوقت للدفاع عن نفسه أو تصحيح سلوكه.

أكد المجلس المؤقت، الذي يراجع نتائج التحقيق، أن ألتمان والمؤسس المشارك غريغ بروكمان يستحقان إعادة تعيينهما.

أكدت "أوبن إيه آي" أنها ستراجع أنظمتها الإدارية، وتعزز سياسة تضارب المصالح، وتنشئ خطا ساخنا للمبلغين عن المخالفات، وتشكل لجانا جديدة لمجلس الإدارة من أجل الإشراف على استراتيجية الشركة وضمان تحقيقها لمهمتها.