تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) خطرًا وجوديًا حقيقيًا بعد تعليق العديد من الدول المانحة تمويلها، إثر اتهامات إسرائيلية لبعض موظفيها بالمشاركة في هجوم لحماس.


حذر المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني من أن الوكالة تواجه خطر الانهيار بعد أن أوقف عدة مانحين تمويلهم بسبب مزاعم إسرائيلية بأن بعض موظفيها شاركوا في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر الماضي.

أكد لازاريني، في مقابلة مع شبكة آر.تي.إس السويسرية، أن "الأونروا مهددة بالموت، إنها معرضة لخطر التفكيك،" مشيراً إلى أن مصير 5.7 مليون لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا على المحك. وأضاف أن "الذي على المحك هو مصير الفلسطينيين اليوم في غزة على المدى القصير والذين يمرون بأزمة إنسانية لم يسبق لها مثيل على الإطلاق."

أعلنت كندا، الجمعة، استئناف تمويلها للأونروا بعد أكثر من شهر على تعليقه، لتصبح أول دولة من مجموعة السبع تستأنف دعمها للوكالة. وأوضح وزير التنمية الدولية أحمد حسين أن هذا القرار اتخذ "بسبب الوضع الإنساني الكارثي على الأرض".

تؤدي الأونروا دوراً محورياً في عمليات الإغاثة في قطاع غزة، حيث تقدم خدمات التعليم والصحة والغذاء والإيواء للاجئين الفلسطينيين. وتحذر منظمات دولية من خطر المجاعة في غزة بعد نحو خمسة أشهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس. في أواخر يناير، اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الأونروا بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حركة حماس.

وعلى إثر ذلك، سارعت دول غربية عدة إلى تعليق تمويل الوكالة، مما أدى إلى أزمة مالية كبيرة تهدد بوقف خدماتها. يواجه مستقبل الأونروا غموضاً كبيراً، حيث تعتمد الوكالة بشكل كبير على التمويل الدولي لتقديم خدماتها. وتُطالب الأونروا المجتمع الدولي بدعمها وضمان استمرار عملها لتقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين.

يُعدّ انهيار الأونروا كارثة إنسانية ستؤثر على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدماتها بشكل أساسي.  وتُطالب الأطراف الدولية بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الوكالة وضمان استمرار خدماتها وتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين.


المصدر : Transparency News