مع تصاعد التوترات في أوكرانيا وزيادة الضغط الدولي لتقديم الدعم لهذا البلد، يأتي تصريح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ليعبر عن موقف بلاده بشأن إرسال قوات غربية إلى هذه الدولة الشرقية الأوروبية.


عبّر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن معارضته لإرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، حتى لأغراض التدريب، في ظل تصاعد الحديث حول مثل هذه الخطوة مؤخرًا، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفي مقابلة مع صحيفة "تسودويتشه تسايتونغ" الألمانية نُشرت يوم السبت، أكد كاميرون أنه يُجرى تنفيذ مهمات التدريب بشكل أفضل خارج البلاد، معبرًا عن رأيه في عدم إرسال جنود دول غربية إلى أوكرانيا خلال الظروف الراهنة.

وأوضح كاميرون أن المملكة المتحدة قامت بتدريب 60 ألف جندي أوكراني، مؤكدًا على أهمية تجنب توفير أهداف واضحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أثار جدلاً بعدم استبعاد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، فيما أعلن مكتب رئيس الحكومة البريطانية عن إرسال عدد محدود من الأفراد لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، خاصة في مجال التدريب الطبي.

وأكد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو أن إرسال قوات قتالية ليس مطروحًا، إلا أنه أشار إلى إمكانية التفكير في مساعدة أوكرانيا في إزالة الألغام وتدريب الجنود الأوكرانيين.

في ذات السياق، أكد كاميرون على ضرورة تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، مشيرًا إلى إمكانية التعاون مع ألمانيا في هذا الصدد، دون الخوض في تفاصيل تحديدة لعملية التزويد.

وبالرغم من توفير بعض الدول لصواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا، إلا أن ألمانيا ترفض منذ فترة تزويدها بصواريخ توروس التي يصل مداها إلى 500 كيلومتر، حفاظًا على عدم تصاعد التوتر في المنطقة.

ومن ناحية أخرى، قدمت بريطانيا وفرنسا صواريخ "ستورم شادو"، والولايات المتحدة صواريخ بمدى أقل، وذلك لدعم القدرة الدفاعية لأوكرانيا في ظل التوتر الحاضر.


المصدر : Transparency News