آلاف الأشخاص تجمعوا في شوارع لندن اليوم السبت، محملين بشعارات تطالب بوقف العنف في قطاع غزة، وذلك بعد مرور خمسة أشهر على اندلاع الصراع المدمر بين إسرائيل وحركة حماس. المظاهرة، التي دعت إليها مجموعة "حملة التضامن مع فلسطين"، شهدت مشاركة واسعة حيث حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ونددوا بالأعمال العنيفة التي أسفرت عن مقتل العديد من الأبرياء. تفاعلت الشرطة مع المظاهرة بحرص، فيما أكدت على استقلاليتها وتماشيها مع قيم الديمقراطية وحرية التعبير. تزامناً مع هذه الأحداث، يتصاعد الجدل في المملكة المتحدة بشأن الأعمال المعادية للسامية والإسلام، مع تصاعد التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط.


آلاف الأشخاص تظاهروا في شوارع لندن يوم السبت، مطالبين بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد خمسة أشهر من الحرب المدمرة بين إسرائيل وحركة "حماس".

انطلق المتظاهرون من منطقة "هايد بارك كورنر" وسط العاصمة البريطانية وتوجهوا نحو مقر السفارة الأميركية وسط انتشار كثيف لقوات الشرطة، حيث تم تجهيز منصة لإلقاء الخطابات.

تحت شعار "حملة التضامن مع فلسطين"، دعت مجموعة ناشطة إلى هذه المظاهرة التي شهدت مشاركة واسعة، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات تطالب بوقف العنف ونددوا بالمأساة الإنسانية في غزة.

وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حمل بعض المتظاهرين لافتات تنادي بوقف الحرب ووقف الإبادة في غزة، فيما تجمع البعض الآخر في تظاهرة مضادة تندد بالمظاهرة الرئيسية وتصفها بأنها مظاهرة كراهية.

من جانبها، أكدت الشرطة البريطانية استعدادها للتعامل مع الوضع بحيادية ودون تحيز، مشيرة إلى أهمية حماية حق التظاهر وسط ارتفاع حالات العنف المتصاعدة خلال المظاهرات المشابهة في الأسابيع الأخيرة.

يأتي هذا في ظل تزايد الأعمال المعادية للسامية والإسلام في المملكة المتحدة، حيث تم اعتقال العديد من الأشخاص بسبب تهم تتعلق بترويج الكراهية ودعم منظمات معادية لإسرائيل.


المصدر : Transparency News