في إعلان دبلوماسي هام، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز التزام حكومته بالاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية قبل نهاية الولاية التشريعية الحالية. تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتعكس قناعة إسبانيا بأن العدالة والاعتراف بالحقوق الفلسطينية هو السبيل الوحيد لحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.


أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم السبت خلال مهرجان نظمه الحزب الاشتراكي في مدينة بيلباو الباسكية عن تعهده بأن حكومته ستعترف رسمياً بالدولة الفلسطينية قبل نهاية الولاية التشريعية الحالية. وجاء هذا التصريح في إطار تأكيده على القناعة الأخلاقية والاعتقاد بأن القضية الفلسطينية تستحق الاعتراف، مشيراً إلى أن هذه الخطوة هي الطريقة الوحيدة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.

وفيما يأتي رداً على القرار البرلماني الذي صدر في عام 2014 بدعم حكومة الحزب الشعبي اليمينية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أكدت مصادر إسبانية رفيعة المستوى أن الحكومة الحالية عازمة على تنفيذ هذه الخطوة قبل نهاية فترة ولايتها.

وأوضح سانشيز أنه سيقترح على مجلسي الشيوخ والنواب في هذه الولاية الاشتراعية الحالية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مع التأكيد على أن الحكومة المؤهلة لاتخاذ هذا القرار وأنه لن يُطرح على التصويت في البرلمان.

ويأتي هذا الإعلان في سياق المحادثات الدبلوماسية التي أجراها سانشيز مع المسؤول الأوروبي للسياسة الخارجية جوزيب بوريل، حيث أبدى سانشيز انزعاجه من بعض المواقف التي اتخذتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشأن الوضع في غزة.

وفي سياق متصل، أنهت البعثة البحرية الأوروبية للإغاثة استعداداتها للانطلاق من ميناء لارنكا القبرصي باتجاه قطاع غزة بقيادة منظمة "الأذرع المفتوحة" الإسبانية بالتعاون مع منظمة "المطبخ المركزي العالمي" للطبّاخ الإسباني الشهير خوسيه آندريس.

يأتي هذا الإعلان في إطار جهود سانشيز لتعزيز دور إسبانيا في المساعدة على تحقيق السلام في الشرق الأوسط ودعم القضية الفلسطينية.


المصدر : Transparency News