القلق يعمّ القدس مع اقتراب شهر رمضان وتوترات متوقعة بشأن المسجد الأقصى
10-03-2024 03:22 PM GMT+02:00
كشف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن استعدادات الجانبين لشهر رمضان، الذي يشهد توترات معتادة بسبب الإقبال الكبير من المسلمين على الصلاة في المسجد الأقصى، مع تشديد إسرائيل على إجراءاتها الأمنية.
ويأتي هذا في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي حديث للصحيفة، أعرب عمار سدر، أحد المسؤولين عن تجهيزات المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى، عن حزنه لهذا العام، قائلاً: "رمضان هذا العام حزين".
وأشار التقرير إلى أن المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى كانت هادئة بشكل غير عادي، بالنظر إلى الأضواء والنشاط الذي كان يسودها خلال الأعوام السابقة في نفس هذا الوقت، حيث كانت الممرات المحيطة مزدحمة بالعائلات الذين يقومون بشراء الملابس والطعام لموائد الإفطار.
وأضاف التقرير أن البلدة القديمة في القدس كانت هادئة ومنزوية، مما زاد من الجو الكئيب نظراً للمأساة المستمرة في قطاع غزة.
وعادة ما تكون المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى مصدر توتر خلال شهر رمضان، حيث تشهد اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين، وقد تسببت هذه التوترات في تصعيد الوضع لفترات طويلة في الأعوام السابقة.
وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عزام الخطيب، إن الشائعات والتكهنات تتزايد بسبب عدم وجود تواصل مع السلطات الإسرائيلية حول الإجراءات التي ستتخذها خلال الشهر المبارك.
وأشارت التقديرات إلى أنه قد يتم السماح لعدد قليل جدًا من المصلين بالوصول إلى المسجد الأقصى هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، حيث كانت أعداد المصلين تصل إلى ملايين النساء والرجال.
من جانبها، أكدت الشرطة الإسرائيلية أنها ستبقى على يقظة عالية خلال شهر رمضان، مع توزيع الآلاف من الجنود والضباط في منطقة القدس القديمة، وذلك بسبب ما وصفوه بـ"المخاطر الأمنية" التي قد تشهدها المنطقة.
وعبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عن استعدادهم لمنع وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، مشددًا على ضرورة تجنب أي تصعيد أو توتر إضافي في الوضع.
تأتي هذه التحركات في ظل التوترات المستمرة في المنطقة وعدم وجود توقعات واضحة لمجريات الأمور خلال الشهر الفضيل، مما يزيد من حدة القلق والتوترات في القدس خاصة وفي المنطقة بشكل عام.
المصدر : وكالات