تعيش بلاد الأرز، لبنان، في ظلال شهر رمضان المبارك، حيث تتزايد الأزمات والتحديات التي تواجهها، وسط استمرار الحرب المتدحرجة على حدودها الجنوبية مع إسرائيل.


بلاد الأرز تحت شمس رمضان المبارك تستعيد ذكريات حروبها وأزماتها، حيث يبدأ الشهر الفضيل وسط تشظيات الحرب المستمرة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية منذ 155 يومًا، مما يجعلها أطول مواجهة عسكرية في تاريخ الصراعات الحدودية في هذه المنطقة. رغم بدء هدنة في غزة، إلا أن جبهة الجنوب لم تغادر دائرة القلق، حيث يترقب السكان مستقبلًا غامضًا في ظل الأوضاع المتأزمة.

تتزايد المصاعب للسكان، فالعشرات منهم أصبحوا نازحين، مع بيوت مدمرة وقرى خاوية بسبب الحروب والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بلبنان منذ أكثر من أربع سنوات.

في هذا السياق، تتباين الاستراتيجيات بين إسرائيل و"حزب الله"، حيث تسعى الأولى لإرساء "حزام من الدمار" بغية تحقيق مصالحها الأمنية، بينما يعتمد الثاني على إظهار قوته لمنع حدوث حرب أكبر. ورغم التهديدات المتبادلة، فإن المخاوف تتجه نحو تصاعد التوترات في ظل استمرار القتال على الأرض.

وفي إطار الجهود الدبلوماسية للتهدئة، قام النائب علي حسن خليل بزيارة غير معلنة لقطر، في خطوة تهدف لإيجاد حلول سياسية وتفادي تفاقم الأوضاع.

فيما بالنسبة للواقع العسكري، فإن التصعيد يتواصل بين الطرفين، حيث تتبادل الغارات والهجمات بين إسرائيل و"حزب الله"، مما يزيد من حدة الصراع ويجعل المنطقة على شفا حرب جديدة.

وفي هذا السياق، أدان البطريرك الماروني مار بشارة الراعي بشدة الأحداث الدامية في غزة، معلنًا رفضه لصمت العالم والتضحية بشعب محروم من حقوقه الأساسية، وداعيًا إلى حل سياسي عادل وفقًا لقرارات الأمم المتحدة.


المصدر : Transparency News