في وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية، تعكس زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المؤجلة إلى أوكرانيا أهمية استراتيجية ودبلوماسية كبيرة.


رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، يؤجل زيارته المرتقبة إلى أوكرانيا للمرة الثالثة، وفقًا لإعلان صدر عن الرئاسة الفرنسية اليوم الأحد. كان من المقرر في البداية أن يتوجه ماكرون إلى أوكرانيا في فبراير للتوقيع على اتفاق أمني ثنائي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ولكن تم تأجيل هذه الزيارة لأسباب متعددة.

تأجلت الزيارة الأولى بعدما غادر زيلينسكي أوكرانيا متوجهًا إلى باريس لإبرام الاتفاق ذاته، فيما جرى تحديد موعد ثانٍ في مطلع مارس وتأجل مجددًا إلى وقت لاحق. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الرئاسة الفرنسية تدرس الآن إمكانية توسيع نطاق الزيارة لتشمل رؤساء دول غربية أخرى، وذلك في إطار جهود لتعزيز الوحدة بين الحلفاء والتضامن مع أوكرانيا في ظل التوترات الجارية في المنطقة.

تأتي هذه التحركات في سياق تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، وسط مخاوف من تصاعد العنف في شرق أوكرانيا وتعقيد الأزمة الإنسانية المتصاعدة في المنطقة. وفي ظل هذه الظروف، تسعى فرنسا إلى تعزيز الدعم الدولي لأوكرانيا وإظهار التضامن مع الشعب الأوكراني.

من المتوقع أن تتم الزيارة خلال الأسابيع المقبلة، وفقًا لإعلان الرئاسة الفرنسية، والتي أكدت على أهمية البقاء على اتصال وثيق بين الرئيسين. وسيكون لهذه الزيارة أبعاد دولية واسعة النطاق، حيث يُفترض أن تشارك فيها رؤساء دول غربية أخرى، مما يعكس التحالف والتضامن المشترك مع أوكرانيا.

تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد الضغوط الدولية على روسيا، وسط دعوات متزايدة للوساطة والتهدئة في المنطقة. وتظهر الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها فرنسا وشركاؤها في سبيل البحث عن حلول سلمية للأزمة الأوكرانية وتخفيف التوترات الجارية في المنطقة.

على الرغم من التأجيلات المتكررة للزيارة، إلا أن الرئيسان يبدوان ملتزمين بتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين باريس وكييف في مجالات الأمن والسياسة والاقتصاد. ومن المتوقع أن تسهم الزيارة المرتقبة في تعزيز العلاقات بين البلدين وتعزيز الجهود الدولية للتصدي للتحديات الأمنية والسياسية في المنطقة.


المصدر : Transparency News