في ظل توترات متزايدة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، ورغم التراجع في الآمال بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبيل حلول شهر رمضان، تستمر مصر في جهودها للوساطة وإيجاد حلول دبلوماسية. تسعى القاهرة من خلال اتصالاتها الموسعة إلى التوصل إلى هدنة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، في محاولة لتهدئة التوتر وتخفيف حدة التصعيد في المنطقة.


على الرغم من تراجع الآمال في التوصل لوقف لإطلاق النار، إلا أن مصر تواصل مساعيها الدبلوماسية للوصول إلى هدنة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، وفق ما أفادت مصادر مطلعة اليوم الاثنين. وتأتي هذه المحاولات في ظل تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة وعدم وجود تقدم في المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وكشفت المصادر أن القاهرة بدأت اتصالات واسعة النطاق مع الأطراف المختلفة لتسوية الأوضاع، مع تواصل المشاورات مع الوسطاء والجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وطالبت مصر، بحسب المصادر، الولايات المتحدة بالتواصل مع إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الغذائية والأدوية إلى غزة بوتيرة أسرع دون قيود، وذلك احتراماً لحرمة شهر رمضان المبارك.

من جانبها، طالبت إسرائيل بوقف أي عمليات عسكرية في الأيام الأولى من رمضان وعدم استهداف المدنيين، في حين أكدت حماس على عدم تحديد موعد عودة وفدها إلى القاهرة لاستئناف المباحثات بشأن وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى تمسكها بتحقيق المطالب الإنسانية الأساسية لسكان القطاع.

ومع استمرار التبادلات الكلامية بين الجانبين، فإن الآمال في التوصل إلى اتفاق بدأت تتلاشى بشكل ملحوظ، خاصةً بعد عدم التزام إسرائيل بإعادة النازحين إلى مناطقهم ورفضها لمطالب إطلاق النار.

وفي ظل هذا الوضع، تواصلت جهود الوساطة بين الجانبين، ولكن دون أي تحقيق للتقدم المطلوب، فيما يستمر تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة وتعقيدات المشهد السياسي الفلسطيني.


المصدر : Transparency News