في مشهد يعكس توترات الصراع الدائر بين إسرائيل وقطاع غزة، تثير تحقيقات حول قرارات القيادة العسكرية الإسرائيلية جدلاً واسعاً. ومن بين الضباط المتورطين في هذه التحقيقات يبرز اسم باراك حيرام، الذي أثارت قراراته الجدل بعدما تناولت تقارير إعلامية قراراته بتفجير جامعة في غزة بشكل مفاجئ ودون الحصول على الموافقات اللازمة، ما أثار انتقادات وتساؤلات حول جدوى هذه الإجراءات ومدى انسجامها مع الأنظمة العسكرية الإسرائيلية.


أكد موقع "واينت" أن الضابط الإسرائيلي باراك حيرام، المعروف بتورطه المحتمل في القصف الذي أسفر عن مقتل 12 رهينة في باري، قد تلقى مذكرة تأنيبية من القيادة العسكرية الإسرائيلية بسبب تفجير جامعة بغزة. وأوضح الموقع أن حيرام أمر بتفجير جامعة الإسراء في غزة قبل شهرين دون إبلاغ القيادة العسكرية بقراره، حيث اعتبر أن وجود إرهابيين تحت الجامعة يشكل تهديدًا على القوات الإسرائيلية. 

وفي سياق القتال المستمر في قطاع غزة، يُشير الموقع إلى أن قرار حيرام بتفجير الجامعة جاء بعد اكتشاف شبكة أنفاق تحت المبنى، وتحديدًا أكبر شبكة نفقية على الإطلاق في القطاع. وبالرغم من وجود حالات سابقة لتفجير المباني التي تهدد القوات الإسرائيلية، فإن التوقيت غير الملائم لهذا القرار، وخاصة في ظل بدء محاكمة إسرائيل في محكمة لاهاي، أثار انتقادات عالمية.

وأشار الموقع إلى أن التحقيقات العسكرية أظهرت أن حماس استخدمت المبنى ومحيطه لأغراض عسكرية، ورغم ذلك فإن عملية التفجير جرت دون الحصول على الموافقات المطلوبة. واستنادًا إلى نتائج التحقيق، تم إحالة الحادثة إلى هيئة التحقيق في الأركان العامة، وهي هيئة مستقلة للتحقيق في الأحداث غير العادية في الحرب.

وفيما يتعلق بمصير حيرام، فقد أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي بفتح تحقيق في الحادثة التي وقعت في باري، والتي تسبب في مقتل 12 رهينة. ويبدو أن حيرام قد يتنحى عن قيادة فرقة غزة لصالح منصب آخر في القيادة، نظرًا لاعتراض أهالي قتلى كيبوتس باري على تورطه المحتمل في الحادثة.

 


المصدر : Transparency News