تعيش الخرطوم، عاصمة السودان، في بداية شهر رمضان الكريم، أيامًا مليئة بالتوتر والتحديات، حيث تستمر المواجهات والمعارك العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع. في ظل هذا السياق، تتباين الآمال بين الاستقرار والسلام وبين استمرار الصراعات والتوترات، وسط جهود دولية لإيجاد حلول تخفف من تلك الآثار السلبية على المدنيين وتعزز من فرص التسوية السلمية في البلاد.


تعيش العاصمة السودانية الخرطوم أيامًا هادئة نسبيًا في أولى أيام شهر رمضان، بعد ليلة من المواجهات العنيفة التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع، وامتدت حتى ساعات الفجر الأولى من صباح يوم الأحد الماضي.

وفي مؤشر على استمرار التوتر، سُمعت اليوم أصوات قصف مدفعي في مناطق متفرقة من الخرطوم ومدينة أم درمان، مما يظهر استمرار الصراعات الدامية في البلاد.

يأتي هذا في ظل مبادرات دولية لإيجاد حل للأزمة، حيث أقر مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو إلى وقف لإطلاق النار خلال شهر رمضان، ولكن مع اشتراطات من قبل مجلس السيادة السوداني.

وأكد ياسر عبد الرحمن العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد البرهان، أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار إلا بعد تنفيذ قوات الدعم السريع لاتفاق جدة الذي تم توقيعه في أيار 2023، مع تأكيده على عدم وجود مكان للتأثير السياسي أو العسكري لقائد الدعم السريع في مستقبل السودان.

من ناحية أخرى، شدد نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، على ضرورة التزام جميع الأطراف بمخرجات اتفاقية جدة والتي تدعو إلى تنفيذ الترتيبات الإجرائية قبل إعلان وقف العدائيات، مما يظهر التصميم السوداني على تحقيق السلام والاستقرار.

في هذا السياق، استقبلت قوات الدعم السريع دعوة مجلس الأمن بترحاب، وأعربت عن استعدادها للحوار مع الجيش لوضع آليات مراقبة لتحقيق الأهداف الإنسانية، مما يعكس النية لإيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة.

في الوقت نفسه، تظل التحديات البنية والإنسانية تهدد حياة المدنيين، حيث يعاني الملايين من السودانيين من نقص حاد في الموارد والخدمات الأساسية، ويبقى تحقيق السلام والاستقرار أمرًا حيويًا لإعادة بناء البلاد ومنع تدهور الوضع الإنساني الحالي.


المصدر : Transparency News