تشهد الساحة السياسية الأمريكية حاليًا توترات متصاعدة مع إطلاق الرئيس جو بايدن لرؤيته المالية للولايات المتحدة، والتي تتضمن سلسلة من الإجراءات والمقترحات الهامة في مجال الإنفاق. يأتي هذا الإعلان بعد خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس، والذي شهد هجومًا على خصومه الجمهوريين. في هذا السياق، يقوم بايدن بزيارة إلى ولاية نيو هامبشاير التي تشهد انتخابات تنافسية، لتقديم رؤيته المالية، مما يضع المشهد لمواجهة جديدة بين الأطراف السياسية المتنافسة.


قدّم الرئيس الأميركي جو بايدن رؤيته المالية للولايات المتحدة يوم الاثنين، متخذًا خطوة مهمة لتقديم قائمة بنود الإنفاق التي تشكل عرضًا عامًا هامًا في الساحة السياسية قبيل الانتخابات المقبلة. تأتي هذه الخطوة بعد خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه منذ أيام قليلة، حيث شن هجومًا شديدًا على خصومه الجمهوريين، بما في ذلك دونالد ترمب، المتوقع تحديده في الانتخابات القادمة. وفي هذا السياق، يقوم بايدن بزيارة إلى ولاية نيو هامبشاير، والتي تشهد منافسة شديدة في الانتخابات، لتقديم رؤيته المالية.

من المتوقع أن تشمل موازنة بايدن للسنة المالية التي تبدأ في أكتوبر، التزامًا بتقليل الإنفاق السنوي بمقدار 3 تريليونات دولار على مدى 10 سنوات، وهو ما يهدف إلى إبطاء نمو الدين الوطني. ومن بين الإجراءات المقترحة، رفع الحد الأدنى للضرائب على الشركات، وخفض الاستقطاعات على رواتب المسؤولين التنفيذيين وطائرات الشركات، وتوسيع إعانات الرعاية الصحية، إضافة إلى مزيد من إنفاذ القانون على الحدود. وفي مجال الدفاع، يعمل بايدن على تقليل عدد الطائرات المقاتلة الخفية من طراز "إف-35" والغواصات من طراز "فيرجينيا".
تتعامل الموازنات الرئاسية دائمًا مع تحديات وتوجهات سياسية متعددة، وتأتي في ظل مشهد

سياسي متغير باستمرار. تأتي هذه الموازنة في وقت يسود فيه الانقسام الحاد بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن كيفية إدارة الإنفاق الحكومي وتمويل البرامج المختلفة. ومن جانبهم، يعبر الناخبون عن قلقهم إزاء الدين العام المتزايد وتأثيره على الاقتصاد، ويسعون للعثور على حلول للمشكلات المالية المستمرة. ومن المهم ملاحظة أن موازنة البيت الأبيض تعد بمثابة عرض أمنيات رئاسي، ولكنها تكتسب أهمية خاصة في ظل السياق السياسي الحالي الذي يشهد تصاعد التوترات والتحديات الداخلية والخارجية.


المصدر : Transparency News