قررت وزارة الخزانة الأمريكية تكثيف مراقبتها للبنان فيما يتعلق بالحركات المالية والتحويلات غير المشروعة. تأتي هذه الخطوة وسط تحذيرات من استخدام القطاع المالي لتمويل حركة حماس وتعزيز نشاطاتها العسكرية والأمنية.


زار مسؤول كبير من وزارة الخزانة بيروت الأسبوع الماضي والتقى مسؤولين لبنانيين لبحث هذه القضايا.

أكد مسؤول في مصرف لبنان المركزي أن القطاع المصرفي اللبناني لا يلعب أي دور في هذه العمليات، وأن اهتمام الوفد الأمريكي ينصب على المؤسسات المالية غير المصرفية التي تعمل بطرق غير قانونية. وأضاف أن النظام المصرفي اللبناني يلتزم بالقوانين الدولية ويسعى لتجنب العقوبات الأمريكية والأوروبية.

عقدت وزارة الخزانة الأمريكية لقاءً مع عدد من النواب ورئيس لجنة المال والموازنة بحضور حاكم مصرف لبنان بالإنابة. وأشار الوفد الأمريكي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية لمكافحة هذه الظواهر.

أبلغ الوفد الأميركي المسؤولين اللبنانيين بشأن مخاوفه من تحويل الأموال إلى حماس وحزب الله، مما يظهر اهتمام واشنطن بالوضع اللبناني في هذا السياق. وتلقت وزارة الخزانة معلومات تشير إلى نقل أموال كبيرة من إيران إلى سوريا ولبنان، ومنها إلى حماس عبر مؤسسات صرافة غير قانونية.

وبالمقابل، أكد المسؤولون اللبنانيون للمسؤول الأميركي، أنه يستحيل أن تحصل عمليات نقل أموال من لبنان إلى حركة (حماس) في غزة، لعدم وجود حدود برية بين لبنان وغزّة. وأشارت إلى أن تهريب هذه الأموال جواً صعب للغاية، إن لم يكن مستحيلاً، إذ إن نقل ملايين الدولارات يخضع للرقابة الشديدة، ويحتاج إلى تصريح مسبق لا يمكن أن تعطيه السلطات اللبنانية لأحد.

 


المصدر : وكالات