أقر مجلس الوزراء حزمة تقديمات لموظفي الإدارة العامة والأسلاك العسكرية، في 28 فبراير الماضي، تضمنت 3 رواتب إضافية للعسكريين في الخدمة الفعلية، ليصبح مجموع ما يتقاضونه 9 رواتب شهرياً.


ولكن، لم يتلق العسكريون أي أموال إضافية من الزيادات المقررة، كما لم يحصلوا على "الورقة الخضراء" (100 دولار) مع راتب شهر فبراير، وهي المساعدات التي كانت تقدمها الولايات المتحدة وقطر للأجهزة العسكرية والأمنية منذ أكثر من عام.

وبحسب المعلومات، سيحصل كل عسكري في 22 مارس 2024 على 16 مليون ليرة لبنانية بدل مفعول رجعي عن شهري ديسمبر 2023 ويناير 2024، بينما سيحصلون في 15 أبريل 2024 على 8 مليون ليرة كفروقات عن شهر فبراير.

أما فروقات التعويضات المستحقة للمتقاعدين عن شهر مارس 2024، فسيتم صرفها في نهاية شهر يوليو 2024.

وعلى الرغم من هذه الزيادات، إلا أن رواتب العسكريين بالليرة اللبنانية لا تزال غير كافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار وتدني قيمة العملة.

وتشير مصادر معنية إلى أن العسكريين لم يتقاضوا مبلغ 100 دولار من الهبة القطرية هذا الشهر بسبب تأخير طرأ، لكن من المتوقع أن يتم دفع مستحقات شهرين آخرين لاحقاً.

ولم تظهر حتى الآن أي مؤشرات على تجديد المساعدات العينية الأمريكية أو القطرية أو غيرها، مما يخلق صعوبات كبيرة للعسكريين، خاصة في ظل تزايد المسؤوليات الملقاة على عاتقهم.

وفي هذا السياق، عقد قائد الجيش العماد جوزف عون اجتماعاً في روما في مارس 2024 مع قادة جيوش إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا، حيث شرح لهم أوضاع الجيش اللبناني واحتياجاته والتحديات التي يواجهها.

وعد قادة الدول المشاركة في الاجتماع بإعداد تقارير عن احتياجات الجيش اللبناني ورفعها إلى وزراء الدفاع في بلدانهم، لكن حتى الآن لم تتلق القيادة أي جواب من أي من الدول المشاركة.

أكدت مصادر أمريكية مطلعة في واشنطن على تفاؤلها بتقديم المساعدة اللازمة للجيش اللبناني، مشيرة إلى أن هناك تأييداً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلسي النواب والشيوخ لتقديم هذه المساعدة.


المصدر : وكالات