عقيص: الوضع المتأزم في لبنان يجعل حركة السفيرة الأميركية نشطة جداً
11-03-2024 08:26 PM GMT+02:00
وفي موضوع لقاء الوسيط الأميركي آموس هوكستين كتلةَ المعارضة المسيحيّة التي ضمّته، نفى عقيص أن تكون القوّات اللبنانية هي مَن طلبت اللقاء، مشيراً الى أن الوسيط الأميركي لم يُقدِّم ورقةً خطيّة أمامهم إنما طرح أفكاراً واستمع الى وجهة نظرهم.
وأضاف: عندما التقينا هوكستين قال لنا "هذا الأسبوع سيكون قاسياً جدّاً"، لأنه كان من المفترض أن تبدأ الهدنة أو وقف إطلاق النار في غزّة قبل شهر رمضان الذي بدأ اليوم، ورأى عقيص أنه بعد أسبوعٍ بالتمام لا يمكننا أن نحكم بسقوط مبادرة هوكستين نهائياً نتيجة تعثّر المفاوضات في غزّة، لأن الوسيط الأميركي قال صراحةً إن هناك فصلاً بين ما يجري في غزة وما يجري في لبنان.
وردّ عقيص على ما قاله وزير الدفاع موريس سليم بأن الجيش اللبناني غير جاهز وليست لديه القدرة على الإنتشار في الجنوب بالقول: "أُصدّق هذه المعلومة مِن قائد الجيش، أما من وزير الدفاع فمع احترامي له ليَترُكْ امرَ تحديد القدرة الدفاعيّة لقائد الجيش! يجب أن لا نشوّه صورةَ جيشنا، فقط في إطار المماحكة، بسبب الإشكال السياسيّ مع قائد الجيش...يسمحلنا فيا".
من جهته اكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب د. قاسم هاشم أنه لم يحصل أي اتصال مع آموس هوكستين بعد مغادرته لبنان، ويبدو أن معاودة تحرّكه مرتبطةٌ بالمفاوضات في غزّة، مشيراً الى أنه في الأيام الأولى لمغادرته لبنان أبقى على مساعدِه في بيروت، لأنه كان هناك تعويلٌ على حصول مفاجأة، لكن أمراً ما طرّأ، وبعد 48 ساعة بدأت كل المعطيات تتغيّر باتجاهات أخرى، وحالياً الأمور راوح مكانك.
وإذ أكد هاشم أن هوكستين لم يقدّم ورقة للرئيس بري إنما أفكاراً، اعتبر أن بناء الأميركيين لميناء في غزة سيستغرق شهرين من الوقت، هو مؤشرٌ سلبي يعني أن لا حلّ قريباً في الأفق، ولا مبادرات تُعطي زخماً لإمكانية الحلّ، ومن الواضح أن شيئاً لن يطرأ على مبادرة الوسيط الأميركي في لبنان ما لم تظهر نتائج المفاوضات في غزّة.
هاشم شدّد على وجود اتصالات مع الرئيس نبيه بري من جميع الجهات، وأن المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان اتصل به مساء أمس، إلاّ أنه ليس هناك أي جديد.
عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ أكد من جهته أن الخوف من الحرب وارد ويزيد يوماً بعد يوم، وعن لقاء آموس هوكستين النائب السابق وليد جنبلاط، قال الصايغ "لم يحصل لا طلب ولا عتب، فالوسيط الأميركي هو الذي اختار جنبلاط، ووضع بنفسه برنامج اللقاء، وبدا واضحاً ان هوكستين كان يراهن يومها على هدنة قبل رمضان، ولكن يبدو أن انتظار الهدنة سيطول خصوصاً ان الإنتخابات الأميركية قريبة.
المصدر : قناة الحرّة