في ليلة مظلمة تعرضت فيها منطقة بعلبك لهجمات إسرائيلية مدمرة، تجلى واقع التوترات المتزايدة في المنطقة وخطورة التصعيد العسكري. وسط هذا السياق الصعب، تبدو الجهود السياسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة محاولةً يائسة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية واستمرار عدم اليقين بشأن إيجاد حلول سلمية.


شهدت منطقة بعلبك ليلة دامية بعد استهدافها بعدد من الغارات الإسرائيلية، حيث قتل عدد من الأشخاص جراء الهجمات الأربع المتتالية. يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، مما يستدعي استنفارا وطنيا لمواجهة أي تطور محتمل.

وفي أول أيام شهر رمضان، وجد الشعب الفلسطيني نفسه مواجهًا لمأساة جديدة، حيث يعيش سكان قطاع غزة في ظروف صعبة بينما يتفرق آخرون في الشتات دون أمل قريب في العودة. على الرغم من التكهنات بوقف إطلاق النار قبل بداية الشهر الفضيل، إلا أن كل المساعي والمفاوضات لم تفلح حتى الآن.

تحدث النائب أحمد رستم من كتلة الاعتدال الوطني عن استحالة التوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان، مشيرا إلى تصاعد الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله في الجنوب. وأشار إلى أن الوضع يبدو متجها نحو المزيد من التوتر، خاصة بعد فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وفيما يتعلق بالمشهد السياسي، أشار رستم إلى لقاء جيد مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث تم التفاهم على مبادرة لإجراء انتخابات رئاسية بشكل سريع، مع إشراك جميع الكتل السياسية. وأكد أنهم بصدد إجراء جولة جديدة من اللقاءات لتحقيق التقدم في هذا الملف.

وفي هذا السياق، وعد بري بعقد جلسات انتخاب رئيس، مع التأكيد على ضرورة عدم تأخير العملية الانتخابية. وأشار رستم إلى أن الجهود مستمرة لتحقيق تقدم في هذا الاتجاه، مع الاعتراف بتحديات الوضع الراهن في لبنان والمنطقة بشكل عام.

تتزايد المخاوف من تصاعد الأوضاع الأمنية في المنطقة، وتحديدا في ظل التصعيد الإسرائيلي، مما يتطلب تضافر الجهود الداخلية والإقليمية لمواجهة هذا التهديد وحماية السلم والاستقرار في المنطقة.


المصدر : Transparency News