تشهد المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط حالة من التوترات والتحديات الأمنية المتصاعدة، حيث تسعى تركيا إلى تعزيز جهودها لحماية حدودها الجنوبية والتصدي للتهديدات الإرهابية المحيطة. في هذا السياق، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، على أهمية الممر الأمني الذي أنشأته بلاده على طول حدودها، مؤكداً عزم تركيا على عرقلة وصول النيران والتهديدات التي تحاول الوصول إليها، وذلك في سياق من الحرص على استقرار المنطقة وضمان أمنها.


رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب أردوغان، أكد اليوم أن تركيا قد أنشأت ممرًا أمنيًا على طول حدودها الجنوبية، بهدف عرقلة وصول النيران والتهديدات المحيطة إليها. وأشار أردوغان إلى أن هذه الخطوة تأتي كجزء من استراتيجية لحماية البلاد من التهديدات الإرهابية، وذلك خلال مأدبة إفطار رمضاني حضرها سفراء عدد من الدول في أنقرة.

جاءت تصريحات أردوغان في سياق تأكيده يوم الثلاثاء على عدم قبول بلاده بإقامة أي كيان إرهابي على حدودها الجنوبية، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لدعم الدول الصديقة والحلفاء في هذا الصدد. وفي هذا السياق، شدد على ضرورة قطع الدعم المقدم لتنظيم "واي بي جي" في سوريا، الذي يعتبر ذراعًا لحزب العمال الكردستاني PKK، وذلك تحت ذريعة مكافحة داعش.

وأشار أردوغان إلى أن الأحداث الأخيرة خلال العقد الماضي أكدت بوضوح أن الحماية من التهديدات الإرهابية ليست ممكنة، مشددًا على فشل الحسابات التي تعتمد على هذه التنظيمات. وفي هذا السياق، تناولت تقارير صحفية أخيرة إعداد القوات المسلحة التركية لعملية عسكرية واسعة النطاق في شمال العراق ضد مسلحي PKK.

وفيما يتعلق بالأمن الحدودي، أكد أردوغان أن تركيا تخطط لحل قضايا الأمن مع العراق في الصيف القادم، مع السعي إلى إنشاء ممر أمني عميق في سوريا بعمق يصل إلى 30-40 كيلومتر. ومن المتوقع أن يزور أردوغان العراق قبل نهاية أبريل المقبل، في إطار تعزيز التعاون الثنائي وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.

هذه التصريحات تأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، وتجسيدًا للتصميم القوي لتركيا على حماية أمنها ومصالحها، وضمان استقرار المنطقة بشكل عام.


المصدر : Transparency News