بعد أكثر من ثلاث سنوات على الانفجار المدمر الذي هزّ مرفأ بيروت، تُقدم خطة مشتركة بين لبنان وفرنسا بارقة أمل لإعادة إعمار المرفأ وإعادة إحياء الاقتصاد اللبناني. تُركز الخطة على إعادة بناء الأرصفة المدمرة، وإعادة تنظيم تخطيط المرفأ، وتحويله للعمل بالطاقة الشمسية، بينما يُموّل لبنان المشروع من إيرادات المرفأ المتزايدة.


طرح مسؤولون لبنانيون وفرنسيون اليوم الأربعاء خطة لإعادة بناء وتنظيم مرفأ بيروت، بعد أكثر من 3 سنوات على الانفجار المدمر الذي هزّ العاصمة اللبنانية.

وتتضمن الخطة، التي طورتها الحكومة الفرنسية بالتعاون مع شركتي "ارتيليا" و"ايغيس" الهندسيتين، إعادة بناء الأرصفة المدمرة، وإعادة تنظيم تخطيط المرفأ لتحسين حركة المرور، وتحويله للعمل بالطاقة الشمسية.

وتمّ تقييم الجانب الأمني من الخطة من قبل شركة "اكسبرتيز فرانس"، بينما قدّر لبنان احتياجاته المالية لإنجاز إعادة الإعمار بـ 60 إلى 80 مليون دولار.

ويعتزم لبنان تمويل المشروع من إيرادات المرفأ، التي ارتفعت من 40 مليون دولار في عام 2022 إلى 120 مليون دولار في عام 2023، مع توقعات بوصولها إلى 150 مليون دولار في عام 2024.

حضر اللقاء الذي تمّ فيه عرض الخطة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والسفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو وممثلون عن الشركات الفرنسية. وأكّد ميقاتي على أهمية الدعم الفرنسي للبنان في هذا الملف، واصفاً إياه بـ"قلب المجتمع الدولي". من جهته، اعتبر ماغرو إعادة بناء مرفأ بيروت "أولوية فرنسية" لدعم لبنان، مؤكداً على حاجة الاقتصاد اللبناني إلى مرفأ "معاد بناؤه، وحديث، وآمن".


المصدر : Transparency News