مع استمرار التطورات الجيوسياسية الدولية والتحديات الأمنية المتزايدة، تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز إنتاج الصواريخ بالتعاون مع شركاء دوليين. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن خطط الولايات المتحدة لإنشاء مصنع للصواريخ في قاعدة عسكرية أسترالية، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراتها الدفاعية ومواجهة التحديات الجيوسياسية الراهنة، لا سيما تلك المتعلقة بالصين وروسيا.


تخطط الولايات المتحدة لتعزيز إنتاج الصواريخ من خلال الاستفادة من تعاون دولي، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الأربعاء. وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة تعتزم بناء مصنع للصواريخ في قاعدة عسكرية أسترالية بالقرب من سيدني، بهدف تعزيز إستراتيجيتها لمواجهة تحدياتها الجيوسياسية، ولا سيما تلك المتعلقة بالصين وروسيا.

يأتي هذا التحرك في سياق تزايد التوترات الجيوسياسية والعسكرية على الصعيد العالمي، وخاصة في ظل التطورات الأمنية في أوكرانيا. وترتكز خطة الولايات المتحدة على تطوير نوع محدد من الصواريخ، وهو نظام إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة المُنتجة من قبل شركة لوكهيد مارتن أو المعروفة باسم GMLRS.

ومن المعروف أن الولايات المتحدة قد قامت بإرسال آلاف الصواريخ من هذا النوع إلى أوكرانيا، حيث تُطلق من مركبات تسمى "هيمارس"، لدعم جهود الدفاع عن البلاد. وتأتي هذه الخطوة في ظل ارتفاع الطلب على الذخائر في مناطق النزاع في أوكرانيا والشرق الأوسط، مما يشكل تحديًا للقدرة الصناعية الأمريكية.

ووفقًا لتقرير "وول ستريت جورنال"، تسعى الإدارة الحالية للرئيس جو بايدن إلى تعزيز خطوط الإنتاج من خلال التعاون مع الدول الحليفة، حيث تحتاج شركة لوكهيد مارتن وأستراليا إلى بناء سلاسل توريد جديدة، وتدريب عمال جدد، وتسهيل تبادل التكنولوجيا مع الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من الخطوط الإرشادية الواضحة، إلا أن التقدم في تنفيذ هذه الخطة يتسم ببطء شديد، وفقًا لما أشار إليه مسؤولون مطلعون على الموضوع.


المصدر : Transparency News