كشفت وكالة "رويترز" عن زيارة قام بها رئيس فيلق القدس، إسماعيل قاآني، إلى بيروت في فبراير، حيث التقى بزعيم حزب الله، السيد حسن نصر الله، لمناقشة المخاطر المحتملة في حال تعرّض حزب الله لهجوم من إسرائيل في لبنان. وأشارت المصادر إلى أن هذا الهجوم قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات الإقليمية، خاصة أن حزب الله يعتبر الشريك الإقليمي الرئيسي لإيران.


وفي لقاءات جرت في بيروت، التقى إسماعيل قاآني بحسن نصر الله، للمرة الثالثة على الأقل منذ الهجمات التي شنتها حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، وردت إسرائيل عليها بشكل عنيف في غزة.
وقد تناولت المحادثات إمكانية شن إسرائيل هجومًا شاملاً على لبنان، وهذا يعتبر تصعيدًا كبيرًا قد يجبر إيران على الرد بشكل أكثر حزمًا مما فعلت حتى الآن منذ 7 أكتوبر، حسب المصادر الإيرانية داخل الدائرة الداخلية للسلطة.
وخلال الشهور الخمسة الماضية، قدم حزب الله دعمًا لحماس من خلال إطلاق صواريخ محدودة عبر الحدود الشمالية لإسرائيل. يُذكر أن إسرائيل وحزب الله خاضا حربًا مدمرة في عام 2006.
وأكدت مصادر إسرائيلية على أن إسرائيل لم تسعَ إلى تصعيد التوترات، ولكنها كانت مستعدة للرد بالقوة على أي هجوم. وفي حال تفاقم الوضع، فإن إسرائيل مستعدة لنشر قواتها على جبهات جديدة.
وتدرك إيران وحزب الله خطورة تصعيد الأزمة في لبنان، حيث يتناول ذلك مصادر متماشية مع آراء الحكومة الإيرانية، ويشمل ذلك الخطر الكبير من تداعياتها على مواقع إيران النووية.
وتصنف الولايات المتحدة إيران كداعم دولي للإرهاب، وتسعى منذ فترة طويلة للحد من برنامجها النووي، فيما تعتبر إسرائيل إيران تهديدًا حقيقيًا لوجودها، على الرغم من نفي إيران للسعي لامتلاك سلاح نووي.
للإشارة، فقد تحدثت رويترز إلى عدة مصادر إيرانية ومصادر إقليمية ولبنانية، كما تحدثت مصادر أمريكية وإسرائيلية عن رغبة إيران في تجنب الانتقام من حرب محتملة مع إسرائيل وحزب الله.