مع حلول شهر رمضان المبارك، يزداد الطلب على اللحوم بشكلٍ ملحوظ. لكن في ظل غياب الرقابة وتراخي الإجراءات، يزداد خطر غش اللحوم، مما يُهدد صحة المواطنين.


مع بدء شهر رمضان، أكد أمين سر نقابة القصابين وتجار المواشي الحية ماجد عيد على توفر اللحوم بكافة أنواعها، ولا سيما البرازيلية، في السوق اللبناني بكميات إضافية.

وبينما حافظ اللحم البرازيلي على سعره، تراوح بين 9 و10 دولارات للكيلو، شهد اللحم الأوروبي ارتفاعًا ملحوظًا في بلد المنشأ، بسبب زيادة الطلب عليه من الدول العربية قبل رمضان. انعكس هذا الارتفاع على سعره في لبنان بحوالي دولار واحد للكيلو، ليصبح سعره بين 12 و13 دولارًا للكيلو.

لكن عيد حذر من عمليات الغش التي يمارسها بعض اللحامين، حيث يتم خلط اللحم الأوروبي ذي السعر المرتفع مع اللحم الهندي ذي السعر المنخفض، وبيعه على أنه لحم أوروبي.

وأشار عيد إلى غياب أي إجراء لمعالجة هذا الموضوع، مما أدى إلى تفاقم فوضى خلط اللحوم، خاصة في ظل زيادة الطلب خلال شهر رمضان. وتابع عيد: "نحن نعيش بفوضى غير مسبوقة في خلط اللحوم، وهذا الأمر توسع في شهر رمضان المبارك في ظل زيادة الطلب على اللحوم."

ودعا عيد المواطنين إلى الانتباه عند شراء اللحوم، والتأكد من مصدرها وسعرها، وشراء اللحوم من محلات موثوقة. كما طالب وزارة الصحة والاقتصاد بضرورة تكثيف الرقابة على محلات بيع اللحوم، وضبط عمليات الغش، حمايةً للمواطنين من مخاطرها الصحية.

وأخيرًا، شدد عيد على أهمية التوعية بمخاطر غش اللحوم، وطالب وسائل الإعلام بنشر المعلومات الصحيحة حول هذا الموضوع. يُذكر أنّ غش اللحوم يُشكل خطرًا على صحة المواطنين، حيث قد يُسبب أمراضًا خطيرة، مثل التسمم الغذائي. وعليه، يجب على الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط هذا الموضوع، وحماية صحة المواطنين.


المصدر : Transparency News