لا تنخدعوا! "المازوت المغشوش": علامة فارقة في مسلسل الفساد اللبناني
15-03-2024 05:40 PM GMT+02:00
عاد ملف "المازوت المغشوش" ليطل برأسه من جديد، حيث تم ضبط مستوعبات من المواد النفطية المغشوشة في مرفأ بيروت مصدرها مصر، بعد خضوعها للفحوصات الجمركية.
وتبيّن أن هذه المواد ليست مازوتاً ولا زيوتاً بل خليط من الرواسب النفطية والمازوت معاً، تم بيعها في الأسواق اللبنانية بأسعار أدنى من السعر الرسمي لصفيحة المازوت، ويتم استعمالها لتشغيل المولدات الكهربائية وكل الآلات العاملة على المازوت.
يُحذّر رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس من مخاطر هذه المواد، مؤكداً أن البضائع المستوردة عبر الشركات المنضوية ضمن التجمّع تخضع للفحوصات المخبرية اللازمة ولا يوجد أي علامة استفهام حولها.
ويوضح شماس أن المواد المغشوشة يتم إدخالها مهرَّبة تحت مسمّى "زيوت" عبر مرفأ بيروت، وتُخلَط لاحقاً بالمازوت كي يتم بيعها للتجار والمواطنين. وقد ضبطت عناصر الجمارك هذه العملية وأخضعت البضائع للفحوصات اللازمة فتبيّن أنها رواسب نفطية مغشوشة غير صالحة للاستعمال.
ويؤكد شماس أن "الموضوع من مسؤولية الدولة التي عليها لعب الدور المنوط بها للحدّ من تهريب هذه الزيوت عبر المرفأ وبالتالي منع بيعها كمازوت مغشوش في الأسواق".
ويوجه شماس رسالة "هامة" إلى المواطنين بضرورة التحلي بالوعي عند الإقدام على شراء المازوت، وينبّه إلى:
- التأكّد أولاً من المصدر الذي يبيعهم مادة المازوت، إن كان محط ثقة.
- أن يكونوا على درجة عالية من التنبّه إلى أن السعر المتدني للصفيحة الذي هو أقل من السعر الرسمي، يثير الشكوك في مدى صلاحيّة المازوت وقد يكون بالتالي مغشوشاًّ.
- التنبّه إلى لون المادة ورائحتها.
ويحذّر شماس من أن "هناك تجار يلجأون إلى الغش في بيع المشتقات النفطية، وعلى المواطن ألا يقع ضحيّتهم وأن يتحلى بالوعي والإدراك للتمييز بين "المازوت الصالح للاستعمال" و"المازوت المغشوش".
ويشير إلى أن "تداعيات المازوت المغشوش لا تظهر تلقائياً، بل بعد فترة زمنية يبدأ تصاعد الدخان الأسود من المولدات وتُتلف "الفلاتر" وأضرار أخرى تصيب المولدات والآلات. فالحذر واجب…وضرورة".
في الختام، ندعو جميع المواطنين إلى التحلي بالوعي والمسؤولية عند شراء المازوت، حفاظاً على سلامة المولدات والآلات، وحماية البيئة من التلوث.
المصدر : Transparency News