في ظل التوتر المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا، أثارت تصريحات كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جدلاً واسع النطاق. تعبر هذه التصريحات عن مخاوف من تصاعد الأزمة إلى حرب عالمية ثالثة، مع التأكيد على ضرورة البحث عن حلول سلمية للصراع الدائر بين الدولتين.


قد أثارت تصريحات وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، بشأن الوضع في أوكرانيا، تفاعلاً واسع النطاق داخل الساحة الدولية. حيث أبدى تاياني رفضه لإرسال قوات من حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى أوكرانيا، محذراً من أن مثل هذه الخطوة قد تشعل نيران حرب عالمية ثالثة، وذلك وفقاً لتصريح نقلته قناة "RAI News 24".

وأكد تاياني على أن دخول الناتو في الصراع في أوكرانيا يُعد خطأً، مشيراً إلى أهمية تفادي أي تصعيد عسكري في المنطقة. وفي هذا السياق، شدد على أن الحل يجب أن يكون سلمياً، معرباً عن أمله في عدم تورط أي طرف في القتال.

من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن موقف مماثل، حيث أكد أن فرنسا لن تقود هجوماً أبداً، وأنها تعتبر نفسها قوة للسلام. ولكنه أشار إلى ضرورة استعداد الدول الغربية لاستخدام مختلف الوسائل لمنع أي تقدم للقوات الروسية.

وفي سياق متصل، رداً على سؤال حول إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، أكد ماكرون أن هناك "تدرجاً" في الرد، مشيراً إلى أنه يجب أن يتم التصرف بحذر وتأني، دون استبعاد أي خيارات.

يأتي هذا في إطار تزايد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، حيث أعلن الغرب سابقاً عن مراجعة الخيارات المتاحة، بما في ذلك إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى المنطقة، في حال استمرار التصعيد.

وعلى الرغم من ذلك، أكد ممثلو معظم الدول، بما في ذلك حلف الناتو، أنهم لا ينوون في الوقت الراهن إرسال أي قوات عسكرية إلى أوكرانيا، مما يبرز حاجة المجتمع الدولي إلى استمرار الحوار والبحث عن حلول سلمية للأزمة الحالية.


المصدر : Transparency News