في تطورات لها أبعادها السياسية والعسكرية، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن تحذيره من أي عمل عسكري محتمل في قطاع غزة، مشيرًا إلى التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عنها.


في تطورات مثيرة على الساحة الإسرائيلية، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم الجمعة، عن تحذيره من أي عمل عسكري إسرائيلي في قطاع غزة. وفي مواجهة تلك التحذيرات، أكد غالانت أن أي حرب مستقبلية ضد غزة ستترتب عليها تداعيات خطيرة، بما في ذلك فقدان أرواح جنود إسرائيليين واستنزاف الموارد العسكرية.

تحدث غالانت بوضوح عن التداعيات السلبية المحتملة لأي تصعيد عسكري في غزة، مشيرًا إلى أن الحرب قد تتسبب في تحميل إسرائيل عبء إدارة المنطقة وتكاليف استعادة الاستقرار. وأضاف أن حكم حماس يمثل بالفعل تحديًا كبيرًا، لكن البديل المحتمل ليس أفضل بكثير.

وفي هذا السياق، تصاعدت الانتقادات من بعض الوزراء الإسرائيليين لتصريحات غالانت، حيث اعتبروا أنها تروج للسلطة الفلسطينية. ومع ذلك، رد غالانت بقوة مشيرًا إلى أن القرارات السياسية الحالية تقع على عاتق القادة الإسرائيليين وأن الجنود هم من يدفعون الثمن الأكبر.

وأضاف غالانت أن العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في غزة يجب أن تكون مدروسة بعناية لتجنب تعقيدات إضافية، مشيرًا إلى أن فشل الإسرائيليين في تقديم بديل لحكم حماس قد يؤدي إلى استمرار تفاقم الأوضاع.

وفي خطوة متزايدة في التوتر، وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على خطة عسكرية لاجتياح منطقة رفح جنوب قطاع غزة. يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية بتطورات جديدة ومتسارعة، مما يشير إلى أن المنطقة قد تشهد تصعيدًا عسكريًا قد يكون له تأثيرات كبيرة على الأوضاع الإقليمية بأسرها.

يُذكر أن الجيش الإسرائيلي قد فقد 591 من جنوده منذ بداية تصاعد الأزمة في أكتوبر 2023، مما يبرز خطورة التوترات الحالية والتحديات التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية في إدارة الأزمة.


المصدر : Transparency News