في إطار جهود التخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم عن وصول أول سفينة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى هذا القطاع المنكوب. وبينما تعيش المنطقة على وقع التصعيد العسكري وتزايد التوترات، تأتي هذه المبادرة كخطوة إنسانية بارزة تعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها الإمارات لدعم السكان المتضررين وتوفير المساعدات اللازمة لهم.


في تطور إنساني بارز، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الجمعة وصول أول سفينة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تحمل على متنها 200 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية، في مبادرة تهدف إلى دعم المدنيين الذين يعانون من الظروف الإنسانية الصعبة جراء الأزمة الراهنة.

وأوضحت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان صحفي أن الإمارات قامت بجهود مكثفة لدعم مبادرة الممر البحري "أمالثيا"، التي تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة وتسهيل عملية إيصالها بشكل ناجح. وأشادت الوزارة بالدور الهام الذي لعبته قيادة جمهورية قبرص، بالإضافة إلى مؤسسة المطبخ المركزي العالمي والشركاء الدوليين الآخرين في دعم الجهود الإنسانية.

وأكدت الوزارة أن الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة يستدعي التعاون الدولي والجهود المشتركة لتخفيف تداعيات الأزمة على المدنيين الأبرياء. وشددت على ضرورة ضمان تدفق المساعدات بشكل فوري وآمن ودون عوائق، من خلال التعاون المستمر والمستدام بين الدول.

ويأتي الممر البحري كجزء من الجهود المبذولة لزيادة تدفق المساعدات والسلع التجارية إلى قطاع غزة عبر كافة الطرق الممكنة، في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي وتصاعد التوترات في المنطقة.

من جهة أخرى، دشنت دولة الإمارات العديد من المبادرات الإغاثية والإنسانية لدعم سكان قطاع غزة، حيث قدمت 21 ألف طن من الإمدادات العاجلة، بما في ذلك الغذاء والمياه والمواد الطبية، من خلال تنفيذ عمليات إسقاط جوية وإرسال شاحنات وبواخر. وقد دشنت المزيد من المشاريع الإغاثية المستدامة والرعاية الطبية، بما في ذلك تشييد مستشفى ميداني في جنوب قطاع غزة ومستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش المصرية.

وفيما يستمر القصف الإسرائيلي في قطاع غزة، ويتزايد التوتر على مر الأيام، يعيش السكان حالة إنسانية مأساوية تتجاوز

 حدود القلق، مما يزيد من الحاجة الملحة إلى المساعدات والدعم الدولي.


المصدر : Transparency News