في ظل الأزمات المتلاحقة التي يعيشها لبنان، يزداد التساؤل حول مستقبل البلد، وسبل الخروج من المأزق الحالي.


أكد النائب السابق علي درويش أن "كمال جنبلاط قامة وطنية كبيرة ورمز من رموز لبنان واستقلال لبنان، ومن الرجالات التي تُعتبر أساس الكيان اللبناني".

وأضاف درويش أن "لبنان يعيش اليوم في أزمة نظام نتيجة عدم الأخذ بما عملت له قامات وطنية أمثال كمال جنبلاط وفؤاد شهاب ورشيد كرامي وغيرهم من الرجالات الذين شكلوا في ما مضى دعامة الكيان اللبناني، لكن في زمن الحرب تراجعت مع الأسف لحسابات وتركيبات وصراعات ما زلنا نعيش تداعياتها".

سياسياً، عاد الحديث عن إطلاق مسار المفاوضات لتبادل الأسرى في غزة وفق شروط جديدة، إلا ان مؤشرات الجولة الجديدة لم تظهر بعد، في حين استمرت الجبهات على اشتعالها في فلسطين كما في البحر الأحمر وجنوب لبنان.

وفي هذا الإطار، رأى درويش أن هناك شبه إجماع على أن الأمور ذاهبة الى الأسوأ، وأن ما حكي عن هدنة خلال رمضان كان مجرّد أوهام، فالصراع مع العدو الاسرائيلي مستمر، لكننا نأمل ألا ينزلق الوضع في الجنوب نحو التوسّع في الحرب لأن ما نشهده من انحدار لا يبشر بالخير.

وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي، اعتبر درويش أن هناك "دوراناً في الحلقة المفرغة"، لكنه أشار إلى أن "هناك رغبة بالخروج من المأزق لأننا مقبلون على استحقاقات لا يستطيع أحد تحملها من دون انتخاب رئيس جمهورية وهذا الأمر يستدعي تضافر الجهود لإنجاز هذا الاستحقاق".

وأضاف درويش: "بدأنا نتلمس سعياً جدياً من كل الفرقاء لانتخاب الرئيس ونأمل ان يتم ذلك في القريب العاجل".

وبالتزامن مع هذه الاجواء التفاؤلية، سيكون لسفراء اللجنة الخماسية في لبنان جولة جديدة على القوى السياسية، وقد زار السفير السعودي وليد البخاري أمس شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، وستكون للسفراء لقاءات ستجمعهم مع مختلف الكتل، وتشير المعلومات إلى طروحات عملية هذه المرة ستكون في جعبتهم، على أن يبنوا على الشيء مقتضاه بعد انتهائهم من جولتهم التي ستبدأ الاثنين.


المصدر : Transparency News