بينما تتجه روسيا نحو الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الثامنة في تاريخها الحديث، يشهد البلد تنافسًا سياسيًا مثيرًا بين الرئيس الحالي فلاديمير بوتين ومرشحين آخرين، في ظل التوترات المستمرة في منطقة أوكرانيا والتحديات الداخلية التي تواجهها.


روسيا تستعد للاقتراع في الانتخابات الرئاسية الثامنة في تاريخها الحديث، حيث يشهد السباق المتنافسة بين الرئيس الحالي فلاديمير بوتين وثلاثة مرشحين آخرين، ليونيد سلوتسكي ونيكولاي خاريتونوف وفلاديسلاف دافانكوف، والذين يمثلون أحزابًا مختلفة. تأتي هذه الانتخابات في ظل التوترات المستمرة في أوكرانيا، حيث تتعدى المنافسة السياسية الداخلية إلى ما يعتبره البعض صراعًا عسكريًا دوليًا.

بدأ الاقتراع منذ يوم الجمعة الماضي، حيث قام ملايين الروس بالإدلاء بأصواتهم في جميع أنحاء البلاد، وتشير التقديرات إلى مشاركة تجاوزت الـ 35% في اليوم الأول من الانتخابات. وتأتي هذه الانتخابات في ظل حرب مستمرة في أوكرانيا، وهي الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

بوتين، البالغ من العمر 71 عامًا، يبقى الشخصية السياسية الأبرز في الساحة الروسية، حيث يظل مرشحًا قويًا للفوز في هذه الانتخابات، بفضل دعمه الواسع من مختلف فئات المجتمع الروسي. يروج الكرملين لفكرة أن فوز بوتين يعني الاستقرار والحماية من ما يصفه بالتدخل الغربي والفوضى المحتملة في ما بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.

تجري الانتخابات على مدى ثلاثة أيام، وشملت هذه المرة المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا في عام 2022، حيث يتمكن أكثر من 114 مليون ناخب روسي من التصويت، بما في ذلك المقيمون في المناطق المعروفة باسم "الأراضي الجديدة"، التي تحكمها القوات الروسية جزئيًا، لكنها تدعي أنها جزء من روسيا.

من المثير للانتباه أن الروس لأول مرة يمكنهم التصويت إلكترونيًا في الانتخابات الرئاسية، وهو ما أثار انتقادات بسبب قابلية التزوير والاستخدام السيء لهذه التقنية.

في حال فوز بوتين، سيكون قد أكمل فترة حكمه لست سنوات إضافية، مما يجعله أطول حاكم في تاريخ روسيا منذ الإمبراطورة كاترينا الثانية في القرن الثامن عشر.


المصدر : Transparency News