معاناة الإمساك هي من القضايا الصحية المتكررة التي يواجهها الكثيرون، سواء كانوا رجالًا، نساءً، أو حتى أطفالًا. يُعد سوء التغذية أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في حدوث الإمساك، وهو ما يوضحه الدكتورة كسينيا فوروشيلوفا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، في حديثها مع Gazeta.Ru. تتحدث الدكتورة عن تأثير النظام الغذائي على الإمساك وتقدم نصائح عملية لمعالجته. في هذا المقال، سنلقي نظرة على الأسباب والعلاجات المحتملة لهذه المشكلة الصحية الشائعة.


عندما يعاني الأشخاص من مشاكل الإمساك، فإن ذلك يمكن أن يكون أمرًا شائعًا ومزعجًا للغاية، ويشمل هذا الوضع كل من الرجال والنساء وحتى الأطفال. تشير الدكتورة كسينيا فوروشيلوفا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، إلى أن سوء التغذية يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء حدوث الإمساك. وفي حديثها لـ Gazeta.Ru، أوضحت كيفية تأثير التغذية على هذه الحالة وكيف يجب التعامل معها.

بحسب الدكتورة، فإن عدم تناول الكميات الكافية من الألياف الغذائية والبريبايوتك يمكن أن يؤدي إلى عدم تحفيز حركة الأمعاء بشكل جيد. وهذا يتسبب في تباطؤ التمعج وحركة الكيموس عبر الأمعاء، مما يؤدي إلى الإمساك. وتنصح بضرورة زيادة استهلاك الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة في النظام الغذائي، والذي يجب أن يشمل ما لا يقل عن ٤٠٠ غرام منها يوميًا.

ويُفضل أيضًا تقليل تناول الدهون، وتناول اللحوم الخالية من الدهون والأسماك الدهنية والمرق، والابتعاد عن الدهون المشبعة. كما يُنصح بشرب كميات كافية من الماء، حيث يجب تناول ١.٥-٢ لتر من الماء يوميًا، مع الأفضلية لتناوله دافئًا لتحفيز حركة الأمعاء.

ومن الناحية الغذائية، تُشجع الطبيبة على تناول منتجات الألبان المخمرة والفواكه الحامضة والفواكه المجففة وعصائر الخضروات. كما يُنصح بتناول السكريات الطبيعية كالعسل والمربى والفواكه الحلوة.

وأخيرًا، يُنصح بضرورة تناول الأطعمة التي تحتوي على المغنيسيوم، حيث يُعتبر هذا المعدن مفيدًا لتحسين حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك.

من الجدير بالذكر أنه يجب الانتباه إلى أن الإمساك قد يكون عرضًا لأمراض خطيرة أخرى، لذا لا ينبغي علاجه ذاتيًا ويجب استشارة الطبيب لتشخيص السبب بدقة وتحديد العلاج المناسب.


المصدر : Transparency News