شهدت مناطق حدودية في مقاطعة سومي بشمال شرق أوكرانيا إجلاء السكان من 22 بلدة وقرية، وذلك بناءً على إعلان إدارة المقاطعة الذي أكد أن هذا الإجراء يهدف إلى حماية سلامة السكان. تأتي هذه الخطوة في إطار استعدادات كييف قبيل أي تصعيد محتمل في المناطق الحدودية مع روسيا، وتعتبر إحدى الخطوات الدفاعية التي تتخذها السلطات الأوكرانية لتأمين السكان وضمان سلامتهم خلال الظروف الاستثنائية.


أعلنت إدارة مقاطعة سومي في شمال شرق أوكرانيا عن قرار إجلاء جميع السكان من 22 بلدة وقرية حدودية مع مقاطعة كورسك الروسية، وذلك "حفاظاً على سلامتهم"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الأوكرانية. يُعتبر هذا القرار إجراءً احترازيًا استباقيًا يتخذه السكان والسلطات المحلية في ظل التصعيد العسكري والتوترات الحدودية مع روسيا.

تأتي هذه الخطوة في إطار استعدادات كييف لمواجهة أي تطورات قد تحدث على الحدود الشرقية للبلاد، وتأتي بعد أن قامت وزارة إعادة التكامل الأوكرانية بإجلاء سكان بعض المدن والبلدات في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا في جمهورية دونيتسك المتنازع عليها، والتي انضمت إلى روسيا.

وفي الأشهر الأخيرة، شهدت مناطق مختلفة من أوكرانيا عمليات إجلاء متكررة بسبب التوترات الجيوسياسية والأمنية المتصاعدة. في نوفمبر الماضي، تم إجلاء 300 شخص من مدينة كوبيانسك بمقاطعة خاركوف، وهي منطقة قريبة من الحدود الروسية، تحسباً لأي تطورات قد تحدث.

تشير السلطات المحلية في مقاطعة سومي إلى أن عمليات الإجلاء قد شملت حتى الآن أكثر من 4.5 ألف مواطن، بينهم 829 طفلاً، من المناطق الحدودية. وتستمر جهود الإجلاء لضمان سلامة المواطنين وحمايتهم من أي تهديدات محتملة.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق التوترات الأمنية المتزايدة في المنطقة، وتعكس الاستعدادات الجادة لمواجهة أي تحديات محتملة قد تطرأ في المستقبل، مما يجسد الحذر الذي تتخذه السلطات الأوكرانية للتعامل مع التطورات الإقليمية والدولية.


المصدر : Transparency News