بعد تقييم شامل للأوضاع في اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، توصلت الإدارة الأميركية إلى قرار حاسم ينص على الاستمرار في السياسة الحالية تجاه البلد العربي المضطرب.


فقد تم الاتفاق على الإبقاء على الأسطول الأميركي المتمركز في المنطقة، وذلك بهدف الحفاظ على الاستقرار وتأمين المضيق البحري المهم للتجارة العالمية.

وفقاً لمصادر دبلوماسية غربية، فإن الإدارة الأميركية تعتزم استمرار القيام بعمليات الدفاع وصد الهجمات الحوثية، بالتعاون مع القوات البريطانية عند الضرورة. كما أشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة تسعى أيضاً لتوسيع التحالف الدولي ضد الحوثيين، بهدف تعزيز الضغط عليهم ومحاصرتهم بشكل أكبر.

ومن جانبها، ترى الإدارة الأميركية أنها تمكنت بنجاح من احتواء خطر الحوثيين وتأجيل التصعيد في المنطقة، وذلك من خلال تبني استراتيجية تحقيق التوازن بين الرد العسكري الضروري والبحث عن حلول دبلوماسية للأزمة اليمنية.

وفي السياق ذاته، تعتبر واشنطن أن الضربات الجوية الموجهة للهدف الرئيسي للحوثيين، مثل الرادار والمخازن، تلعب دوراً حاسماً في تقليص قدرتهم العسكرية وتقديم رسالة قوية بأن الولايات المتحدة مستعدة للتصدي لأي تهديدات تأتي من هذا الاتجاه.

ومع ذلك، يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت هذه الاستراتيجية ستكون كافية للتصدي للتحديات المستمرة في اليمن، خاصة في ظل التطورات السياسية والعسكرية المتغيرة باستمرار في المنطقة.