في عيد القديس يوسف، دعا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى تربية تُعيد بناء لبنان حجرًا وبشرًا، مُشددًا على أن الحلّ لانتخاب رئيس الجمهورية هو في الذهاب إلى المجلس النيابيّ وانتخابه وفقًا للدستور.


وفي عظته، عبّر الراعي عن شعوره بقلق الشباب من عدم الاستقرار وفقدانهم الثقة بالسياسيين وبالوطن اللبناني. ودعا إلى إذكاء الثقة في نفوسهم وصمودهم حتى ينتهي الليل ببزوغ الفجر الجديد.

كما أكد الراعي على مسؤولية الكنيسة والأهالي والمدرسة في تربية تحملنا إلى إعادة بناء وطننا لبنان. وشدّد على أهمية النظر إلى الداخل اللبناني قبل النظر إلى الخارج.

وعبّر الراعي عن خجله من زعماء التعطيل الذين يهزؤون من الدول التي تهتم بضرورة انتخاب رئيس لبلادنا. وطالبهم بالكفّ عن فشل كل مبادرة أكانت من الداخل أم من الخارج.

وأشار الراعي إلى اجتماعه بلجنة السفراء الخماسية، حيث عبّر عن تقديره لجهودها وتمنّى لها النجاح. وتوجه الراعي الى السادة السفراء بالقول: "ستّ سنوات مضت في عهد الرئيس العماد ميشال عون، ألم تكن كافية للتوافق على شخص خلفه؟"

شدّد الراعي على أن الحلّ لانتخاب رئيس الجمهورية هو في الذهاب إلى المجلس النيابيّ وانتخابه وفقًا للمادة ٩٥ من الدستور. ودعا النواب إلى عقد جلسات متتالية للتصويت على الرئيس الذي تحتاج إليه البلاد في الظروف الراهنة.

وأكد الراعي أن التوافق على شخص، على الرغم من جمال الكلمة، منافٍ للدستور وللديمقراطيّة وللمنطق في جوّ الإنقسام السائد في البلاد. واعتبر أن التوافق كما نرى يعطي حقّ الفيتو على الأشخاص، ويخلق العداوات مجّانًا في عائلتنا اللبنانية.

 


المصدر : Transparency News