تقترب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق، لكن قبل وصوله، يبدو أن وفدًا إيرانيًا مشتركًا يمثل الحرس الثوري الإيراني ووزارة الخارجية الإيرانية يستعد لزيارة بغداد. يهدف هذا الوفد إلى تقديم بعض التوجيهات للحكومة العراقية بشأن المعارضة التركية في العراق.


وفي هذا السياق، من المتوقع أن يطلب الوفد الإيراني من الحكومة العراقية عدم التساهل في تلبية أي طلبات تقدم بها الرئيس أردوغان بشأن منطقة سنجار، حيث تعتبر هذه المنطقة معقلًا رئيسيًا للمعارضة التركية المدعومة من إيران والتي يتم تمويلها من خلال هيئة الحشد الشعبي الحكومية في العراق، بناءً على توجيهات إيرانية.

وقد حذرت إيران حكومة العراق من التعاون مع الرئيس التركي أردوغان دون علمها، وهذا ما يجعل الوفد الإيراني يبقى في بغداد ليكون على دراية بمجريات المباحثات الأمنية بين الجانبين العراقي والتركي، ولضمان عدم تضرر مصالحها في المنطقة.

ومن جانبه، عبر صاحب حساب وزير عراقي عبر منصة X عن استيائه من التدخل الإيراني في الشأن العراقي وعبورها خطوط الحوار بين العراق وتركيا. ويعتبر أن هذا التلاعب يهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية لإيران على حساب العراق وتركيا على حد سواء.

في النهاية، يبقى السؤال حول كيف ستتصرف الحكومة العراقية في هذا السياق الدولي المعقد، وهل ستحافظ على سيادتها ومصالحها الوطنية أم ستنحاز إلى إحدى الجهات الداخلية أو الخارجية المتصارعة في المنطقة.