مبادرة بلا أسماء: اللجنة الخماسية تُبحر في بحر الحلول اللبنانية

اختتمت اللجنة الخماسية جولتها على الأطراف السياسية اللبنانية بلقاءات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس وليد جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس الجمهورية السابق ميشال عون. تهدف هذه الجولة إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية وإيجاد أرضية مشتركة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.

ولكن، لا تحمل اللجنة مبادرة جديدة أو أسماء محددة للرئاسة، بل تسعى لتحديد مقاربات الأطراف ورسم خارطة طريق للحل من خلال إيجاد أفكار مشتركة.

وفي هذا السياق، أكد أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن أن اللقاء في كليمنصو كان صريحاً وشاملاً، وعبّر وليد جنبلاط عن وجهة نظره بوضوح.

شدّد أبو الحسن على موقف الحزب الثابت في تسهيل إنجاز الاستحقاق، مشيراً إلى طبيعة لبنان والتركيبة السياسية والتوازنات والقواعد الدستورية، بالإضافة إلى التحديات الخارجية المتمثّلة بالعدوان الإسرائيلي.

كما أكد أبو الحسن أن أحداً لا يمكنه فرض مرشّح على الآخر، ولا يمكن تجاهل القرار المسيحي، كما لا يمكن فرض مرشح على المكونات الأخرى.

وشكر أبو الحسن سفراء الدول الخمس على اهتمامهم بالشأن اللبناني ومبادرتهم الجدية الهادفة لتذليل العوائق، مؤكداً أن المسؤولية الأولى تقع على الأطراف السياسية الداخلية لبدء الحوار والتوافق من أجل إنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية.

ودعا أبو الحسن الجميع لعدم انتظار نتائج حرب غزة للبناء عليها، خصوصاً وأن الحرب قد تطول في حين أن الاستحقاق الرئاسي يجب أن يحصل سريعاً.

جنوباً، لا يزال الوضع على حاله مع استمرار إسرائيل بقصف المناطق الحدودية بشكل متواصل ومدمّر، كما استمرار "حزب الله" لاستهداف المواقع الإسرائيلية، في حين لم يطرأ جديد على مساعي التهدئة الدولية، ولا حتى على الهدنة التي يتم العمل عليها لقطاع غزة.

يبقى القرار بيد الأطراف السياسية اللبنانية ومدى تجاوبها مع الطرح الجديد، فإما أن تُكلّل هذه المبادرة بالنجاح وتُنهي الشغور الرئاسي، أو تُضاف إلى سلسلة المبادرات الفاشلة وتُبقي لبنان في مأزقه.

المصدر : Transparency News