الجدل حول TikTok: هل هو تطبيق أميركي أم صيني المنشأ ؟
20-03-2024 09:13 AM GMT+02:00
تتجه الأنظار نحو تطبيق TikTok وسط الحديث المتزايد حول حظره المحتمل في الولايات المتحدة، والذي يثير مخاوف من حرمان ما يصل إلى 170 مليون أمريكي من استخدامه في المستقبل القريب. بدأت التكهنات بشأن الحلول المحتملة لإبطال هذا القرار، وفي الوقت نفسه، بدأ البعض يتساءل عن أصل التطبيق وتأثير الصين فيه.
يشير البعض إلى أصل TikTok ويتساءلون عما إذا كان فعلاً صيني المنشأ، خاصة أنه لم يتوفر في البر الرئيسي للصين. تأسس التطبيق أولاً في كاليفورنيا بالولايات المتحدة في عام 2015، وفقاً لوثائق المحكمة الأمريكية، ولم يكن متاحاً في الصين إلى حدود يوليو 2020. يُذكر أن TikTok كان متاحاً في هونغ كونغ حتى انسحابه بسرعة بعد فرض بكين قانون الأمن القومي المثير للجدل في المدينة.
على الرغم من جهود TikTok للابتعاد عن الصين، كان هناك نسخة صينية مماثلة تُعرف باسم "دويين" (Douyin)، التي أطلقت قبل TikTok وأثارت اهتماماً كبيراً في السوق الصينية. وفي مارس 2023، تعرض الرئيس التنفيذي للشركة لضغوط متزايدة بخصوص تبعيتها الصينية.
على الرغم من أن TikTok يديرها شركة مقرها في لوس أنجلوس وسنغافورة، فإنها تتبع بنية مؤسسية معقدة متعددة الطبقات تنتهي بشركة ByteDance Ltd الصينية. ومن الجدير بالذكر أن TikTok LLC، التي تُدير التطبيق، مقرها في الولايات المتحدة، وتابعة لشركة مسجلة في جزر كايمان ومقرها في شنغهاي.
مع ذلك، يبقى السؤال المحوري حول إمكانية منع الصين لبيع TikTok. فقد أشارت بكين في السابق إلى قدرتها القانونية على منع عمليات البيع، وتم توضيح ذلك بشكل أكبر بعد محاولة إدارة ترمب فرض بيع التطبيق في عام 2020. في النهاية، بقيت الصين ملتزمة بمعارضة أي بيع قسري لـ TikTok.
من جانبهم، يواصل مسؤولو TikTok تأكيد استقلالية التطبيق عن السلطات الصينية، مع التأكيد على مقره وإدارته في الولايات المتحدة وسنغافورة. ومع تعقيدات هيكل الشركة وعلاقتها بشركة ByteDance الصينية، يظل TikTok محل جدل دولي حيث يتساءل العديد عن الأمان والخصوصية المتعلقين بالتطبيق وتأثيره على المستخدمين في جميع أنحاء العالم.
المصدر : Transparency News