فيما تتواصل التوترات والعنف في قطاع غزة، تثير شهادات الأطباء الغربيين الذين زاروا المنطقة مخاوف جديدة حول الوضع الإنساني المأساوي الذي يواجهه سكان القطاع. خلال فعالية في الأمم المتحدة، قدم أطباء من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شهادات صادمة عن انهيار نظام الرعاية الصحية في غزة، مع تفاقم الوضع بشكل كبير بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة. ترافقت هذه الشهادات مع قصص مأساوية عن الإصابات البشرية الجسيمة والوفيات التي أحدثتها القصف الإسرائيلي، مما يطرح تساؤلات حول الواجب الإنساني والدولي في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية المتصاعدة.


في تطور مثير للانتباه، كشف أطباء غربيون الذين زاروا قطاع غزة في الأشهر الأخيرة، خلال فعالية في الأمم المتحدة، عن انهيار نظام الرعاية الصحية في القطاع بشكل أساسي، بسبب الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى وقوع ما وصفوه بـ"فظائع مروعة".

وأكد الأطباء الأربعة، القادمين من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، أنهم عملوا مع فرق في غزة لدعم نظام الرعاية الصحية المتدهور، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأثارت الشهادات المروعة للأطباء تفاصيل مؤلمة حول الوضع الصحي الكارثي الذي يعاني منه السكان في غزة، حيث شهدوا حالات مروعة من الإصابات والوفيات بسبب الهجمات الإسرائيلية.

وفي حديثه عن تجربته، ذكر الجراح نيك ماينارد، الذي زار غزة مؤخرًا، أنه شهد حالة مأساوية لطفلة مصابة بحروق شديدة، حيث رأى عظام وجهها بعد تعرضها لغارة إسرائيلية. وبالرغم من توقعاته بأن الطفلة لن تنجو، إلا أن عدم توفر المورفين لتسكين آلامها جعل الوضع أكثر صعوبة.

وأضاف زاهر سحلول، إخصائي الرعاية الحرجة في جماعة ميد جلوبال، قصة أخرى مؤلمة عن طفلة أخرى تدعى هيام أبو خضير، تعرضت لحروق من الدرجة الثالثة بنسبة 40% من جسدها جراء غارة جوية إسرائيلية على منزلها. وبالرغم من محاولات نقلها إلى مصر لتلقي العلاج، إلا أنها توفيت بعد يومين فقط.

هذه الشهادات تسلط الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان غزة، وتستنكر بشدة استمرار العنف والدمار الذي تتعرض له المنطقة، وتطالب بتحرك دولي فوري لوقف المعاناة الإنسانية في القطاع.


المصدر : Transparency News